دعا الرئيس اللبناني ميشال عون أمس واشنطن لاستئناف وساطتها، بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، في وقت يستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية. والتقى عون أمس مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، الذي بدأ الاثنين زيارة للبنان تستمر يومين ضمن جولة في المنطقة. وساطة لبنان وإسرائيل وتسلم شنكر حديثا مهامه خلفا لديفيد ساترفيلد، الذي كان يقود وساطة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود، كون إحدى الرقع التي حددها لبنان للتنقيب تضم جزءا متنازعا عليه مع إسرائيل. وأبلغ عون شنكر، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أن «لبنان يأمل في أن تستأنف الولاياتالمتحدة وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب، من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد»، مشيرا إلى أن «نقاطا عدة تم الاتفاق عليها، ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض». عدم التفاوض وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب لمناسبة ذكرى عاشوراء أمس من التفاوض مع «مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالحها». وقال إنه على «اللبنانيين أن يتصرفوا من موقع أنهم القوي القادر على حماية النفط والغاز». التنقيب عن النفط ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالرقم 9، ومن المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة الرقم 4 منتصف ديسمبر، على أن يليه البلوك الرقم 9 بعد أشهر. عقود مع ثلاث شركات ووقعت الحكومة اللبنانية العام الماضي للمرة الأولى عقودا مع ثلاث شركات دولية، هي «توتال» الفرنسية و»إيني» الايطالية و»نوفاتيك» الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين، ولن يشمل التنقيب الجزء المتنازع عليه، فيما أطلق لبنان العام الحالي دورة التراخيص الثانية في خمسة بلوكات. توتر بين العدوين وشهد الأسبوعان الماضيان توترا بين العدوين، بعد هجوم بطائرتين مسيرتين في 25 أغسطس اتهم حزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بشنه في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب في بيروت. تحليق طائرة مسيرة من جهة أخرى، حلقت طائرتان مسيرتان تابعتان للجيش الإسرائيلي أمس فوق الأجواء اللبنانية. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الطائرتين العدوتين المسيرتين عادتا إلى التحليق على مستوى منخفض في أجواء عديسة، وتحديدا فوق نقطة البانوراما، كما أطلق جنود العدو بين الجدار الأسمنتي والسياج التقني، كليبا مجهزا بكاميرات مراقبة ثم أدخلوه من البوابة الحديدية في الجدار الاسمنتي». وأضافت الوكالة الرسمية إنه «عند استنفار الجيش اللبناني عند النقطة، عادت الطائرتان أدراجهما إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، واختفتا في الأجواء».