أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مئات العمال الوافدين في قطر بدأوا الإضراب عن العمل هذا الأسبوع، احتجاجا على استمرار ظروف العمل السيئة والتهديدات بخفض الأجور، وعلى خلفية نظام عمالي يعرضهم لخطر الأذى والاستغلال، وذلك على الرغم من تفعيل بعض الإصلاحات العمالية، على مدار السنة الماضية، بسبب سوء ظروف العمل. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس لما فقيه: إن العمال في قطر بدأوا الإضراب على خلفية نظام عمالي يعرضهم لخطر الأذى والاستغلال، مؤكدة أن الممارسات العمالية المسيئة، التي تدفع العمال إلى هذه المخاطرة، لن تنتهي إلا عندما تفي الحكومة القطرية بوعدها بإلغاء نظام الكفالة. نظام عمل استغلالي وأوضحت أن العمال الوافدين يخضعون في قطر لنظام عمل استغلالي يعرضهم لخطر العمل الجبري، إذ يحاصرهم في ظروف عمل تهدد حقوقهم في الأجور العادلة، والأجر الإضافي، والسكن اللائق، وحرية التنقل، والقدرة على اللجوء إلى العدالة. وكانت الحكومة القطرية أدخلت بعض الإصلاحات بهدف تحسين ظروف العمال الوافدين، في أكتوبر الماضي، تحت ضغط المنظمات. أبرز الإصلاحات على ظروف العمال فرض حد أدنى مؤقت للأجر تفعيل قانون للعمل المنزلي تهيئة لجان جديدة لتسوية المنازعات إنشاء لجان عمل مشتركة في الشركات للتفاوض الجماعي إنشاء صندوق لدعم وتأمين العمال