نشرت مجلة Newsweek الأميركية تفاصيل دراسة جديدة تفيد بأن ادعاء الرئيس الأميركي حول دفع الصين لرسوم جمركية إلى الولاياتالمتحدة غير صحيح، وأن من يدفعها بالفعل هم المتسهلكون والمورودون الأميركيون. وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي هارفارد وشيكاغو، ونظام الاحتياط الفيدرالي أن هذه النتائج أفقدت مصداقية نقطة هامة في حديث دونالد ترمب، فيما يتعلق بتصاعد الحرب التجارية مع الصين. أميركا تتحمل العبء كشفت الدراسات السابقة أن المستهلكين في الولاياتالمتحدة يتحملون العبء الأكبر من الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة، وهذه الدراسة الحديثة أضافت دليلا جديدا يثبت هذه الآراء. الادّعاء الخاطئ بأن الصين بطريقة ما تدفع الرسوم الجمركية على المستوردات الأميركية، ادعاء قد تم استخدامه من قبل الرئيس الأميركي، كي يعزز مكانته في الحرب التجارية التي جعلت الرسوم الجمركية رسوما انتقامية، بين أضخم اقتصادين في العالم. وكشفت النتائج التي توصل إليها الباحثون أن الموردين في الولاياتالمتحدة يتحملون بطريقة شبه كاملة هذه الرسوم، وبالتالي تحويلها على المستهلكين والمشترين الآخرين، وهذا يعني أن العبء الاقتصادي من الرسوم الجمركية الأميركية قد سقط بشكل كبير على الولاياتالمتحدة. ترمب لا يقول الحقيقة اكتشف الباحثون أيضا أن المصدرين الأميركيين، ربما قد يقومون بدفع بعض تكلفة الرسوم الانتقامية، المفروضة من قبل الصين على هيئة أسعار مخفضة. التحليل التجاري العالمي في الدراسة يشير إلى أن المصدرين «قد خفضوا أسعارهم تجاوبا مع السياسات التجارية الخارجية»، مما أجبرهم على امتصاص بعضا من رسوم الصين الجمركية، عن طريق دخل مخفض. مؤخرا، دافع الرئيس ترمب عن حرب الرسوم الجمركية الطليقة الخاصة بإدارته، ومرة أخرى استخدام ادعاء خاطئ بأن الصين تدفع العقوبة، وذلك كي يدافع عن مكانته وموقفه. «الأمور تسير على ما يرام مع الصين»، كما كتب في تغريدة له على تويتر، «إنهم يدفعون لنا عشرات المليارات من الدولارات، وذلك أصبح ممكنا عن طريق تخفيضاتهم النقدية، وضخهم لكميات ضخمة من الأموال، من أجل الحفاظ على استمرارية نظامهم.. حتى الآن مستهلكونا لا يدفعون أي شيء». تأثر الناتج المحلي دراسة صدرت في شهر مارس اكتشفت بشكل مماثل أن التكاليف الزائدة من الرسوم الجمركية تقريبا ممتصة بشكل كامل، من قبل المستهلكين والموردين الأمريكيين، ولخصت تلك الدراسة أن الحرب التجارية قد كلفت اقتصاد الولاياتالمتحدة 0.4 % من نمو إجمالي الناتج المحلي، وذلك بسبب فقدان الكفاءة الاقتصادية. عندما يتم فرض هذه الرسوم في 1 سبتمبر، تقريبا كل سلعة من الصين ستتأثر بشكل ما من الرسوم الجمركية، بسبب الرئيس ترمب، وبما أن الحرب التجارية بدأت العام الماضي، ما يُقدر ب250 مليار دولار من الواردات الصينية قد فرضت عليها 25 % ضريبة. لقد قام خبراء الاقتصاد بإلقاء اللوم على الحرب التجارية، بسبب مساهمتها في تراجع الأسواق المالية العالمية، وسط توقعات غير مؤكدة للنمو. وقام نظام الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا بخفض معدلات الفوائد، بسبب التطلعات التجارية العالمية الضعيفة، الناجمة عن نزاع ترمب التجاري. ارتفاع صادرات الصين في يوليو رغم الحرب التجارية - زيادة 3.3 % بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي - تراجع الواردات 5.6 % بعد تراجعها 7.3 % في الشهر السابق - بقاء الفائض التجاري الصيني مستقرا عند 45.05 مليار دولار - تراجع الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 6.46 % على مدى عام - تراجع الواردات بنسبة 19.09 %