عشية السبت الماضي استيقظ النصراويون على إطلالة رئيس جديد مختلف في كل شيء، يتمثل بشخص الدكتور صفوان السويكت، ولا شك أن كل رئيس وقف على دفة العمل له إمكانات وشخصية تتباين عن الآخر. غير أن الرئيس النصراوي الجديد تجلى في وقت خانق، فتنفس عشاق البيت الأصفر الصعداء وعانقوا فارسهم بكل فرح، وهذا يؤكد أنه يحظى بالدعم والمؤازرة، والأكيد أن جهود العضو الذهبي عبدالرحمن الحلافي كانت خلف تنصيبه، وبعيدًا عن الدعم الذي سيلقاه أعتقد أن شخصية السويكت ربما تكون منصبة على العمل أكثر من مناكفة الخصوم، وأجزم أنه لن يخرج عن النص لأنه عُرف عنه الوقار والحكمة حينما يتحدث، وبالتالي فإن مثل تلك التركيبة قد تكون جديدة على المشهد النصراوي، وربما تخلو تصاريحه من الإسقاط. السويكت يعيش حالياً أيام العسل خاصة وأنه نُصِّب في الوقت الحالك، وبالتالي فإن التبريكات والتهاني لم تهدأ وربما يطول أمدها بحجم فرحة عشاق محبي فارس نجد كما يحلو لعشاقه تسميته. لكن الأمر سيتوقف مع بداية معمعة الموسم الجاري، وتحديدا في المنافسات الآسيوية التي نقترب من عتبتها، والأجواء ستكون مغايرة وربما يختلف واقع الليالي الملاح وتتحول لاتجاه آخر إذا سارت المركبة الصفراء إلى مرافئ لا يرتضيها عشاقه. حضر السويكت خلفا لرئيس حقق بطولة يراها النصراويون الأغلى لأنها تحققت بعد غياب سنوات، ولاحت بارقة الأمل في هذا الإنجاز عقب تنافس محموم مع الجار الهلال، الذي كان على مقربة من التتويج، لكن المشهد تحول في آخر 7 جولات إثر أخطاء غريبة فنية من المدرب الكرواتي زوران، وعثرات أخرى على الصعيد التحكيمي، وفي الاتجاه الآخر كانت الأمور تسير على ما يرام، وطار النصر بالدوري وسط استفهامات عريضة لمحبي الهلال وتحديدًا في الجزء الأخير من التنافس. أعود للرئيس النصراوي الجديد الذي تُنتظر منه أعمال كبيرة، لعل أبرزها الحفاظ على لحن البطولات، وربما تكون الأمور ليست صعبة في ظل الدعم الشرفي الذي يحظى به النادي، وإذا ما أحسن السويكت ترتيب الأوراق فالطريق سالك لوجستياً وماليا، غير أن الحدة تكمن في أن المنافسين في هذه المرة كثر، وإذا تعطل فارس ربما يحضر آخر، وهكذا، ومشهد الأمس قد لا يتكرر والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.