قال أمين جدة الدكتور هاني أبوراس إن الأمانة مستعدة للعمل على تهيئة المواقع المحددة من جمعية المعاقين بالشكل الملائم حتى تكون بيئة جدة مناسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، معلنا عن توفير 10 وظائف مبدئيا داخل الأمانة لذوي الإعاقة الحركية، واعتماد رخص بناء معدلة لتسهيل حركة الأفراد ذوي الإعاقة الحركية. جاء ذلك لدى حضوره الاجتماع الدوري السابع للمجلس البلدي بجدة أول أمس، الذي اعتمد فيه المجلس آلية اتخاذ القرارات الاستراتيجية الجديدة بحيث تكون عن طريق ورش عمل ومحاضرات وندوات متعددة يشارك فيها المواطنون والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومن ثم طرح الفكرة متكاملة إلى الجهة المسؤولة حتى تنفذ وتطبق في صالح المواطن، وذلك تفعيلا لتوجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية في أن تكون المجالس البلدية هي صوت المواطن وهمزة الوصل بينه وبين المسؤولين لسهولة أن تكون القرارات متطابقة ومتلائمة مع حاجة المواطن السعودي مما يصب في مصلحة المجتمع. وبدأ الاجتماع بإطلاق مبادرة من المجلس البلدي تتمثل في دعم جمعية صناع الإرادة في محافظة جدة، من خلال المشاركة في صنع القرار ومراقبة الأداء، وإعلان رئيس المجلس للحضور مبادرة مشروع "جدة بيئة مناسبة لذوي الإعاقة الحركية" بالتنسيق مع أمانة جدة نحو بداية تنفيذ مسارات ومواقع خاصة بهذه الفئة، وتشكيل فريق عمل لوضع آلية تنفيذ المشروع بمشاركة مجموعة من زملاء صناع الإرادة. وقدم الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور وجدي وزان عرضا لأعضاء المجلس عن برنامج متكامل لمشروع دمج ذوي الإعاقة الحركية في محافظة جدة مع المجتمع، والتأكيد على أهمية تضمين كود البناء لجميع المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة اعتبارا من الفترة المقبلة، مشيرا في عرضه إلى أن آخر إحصائية أكدت أن 8 % من سكان جدة من ذوي الإعاقة الحركية. وأضاف أنه سيتم تكوين لجنة توجيه للمشروع ووضع خطة عمل مفصلة بأهداف محددة ومتابعة النتائج من خلال اجتماعات دورية للجنة، والبدء بتهيئة أهم 100 موقع في المحافظة لاستخدام ذوي الإعاقة تم تحديدها من جمعية الإعاقة الحركية، وإصدار كتيب مقاييس للمتطلبات الرئيسية لسهولة الحصول على المقاييس العالمية في المباني والعمل على إلزام جميع الجهات ذات العلاقة بالتطبيق والتي تشهد زيارات متكررة من المواطنين كالمطارات والبنوك والمراكز التجارية والمتنزهات والكورنيش والفنادق والمطاعم وغيرها.