أعلن ائتلاف دولة القانون، في بادرة لتليين المواقف لتشكيل الحكومة الجديدة عن إمكانية تسمية مرشح غير رئيس الائتلاف نوري المالكي لرئاسة الحكومة "إذا اقتضت مصلحة البلد ذلك". وقال النائب عن كربلاء بالائتلاف علي كردي "إن دولة القانون متمسكة بمرشحها نوري المالكي لرئاسة الوزراء، ولكن إذا اقتضت مصلحة البلد ترشيح شخصية أخرى، فلا مانع لدينا". وأضاف "المشكلة الحالية في التحالف الوطني هي أن المفاوضات تجري حول آلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أنه "لم يتم التطرق حتى الآن داخل التحالف إلى الشخصية التي يتم ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء". ومن جانبه، قال عضو التحالف الوطني عن الائتلاف الوطني العراقي إبراهيم بحر العلوم "إن دور المستقلين في التحالف الوطني يجب أن يتعاظم لكسر الجمود الذي نشأ بسبب تشبث الكتل السياسية بموقفها فيما يتعلق بالمناصب، وقد يضطر المستقلون إلى تقديم مرشحهم كمرشح تسوية". وأوضح بحر العلوم أحد المرشحين ليكون مرشح تسوية لمنصب رئيس الوزراء، "أن الأهم من عقد الاجتماعات هو وضع سقف زمني للوصول إلى حلول حاسمة، وبالتالي القدرة على حسم خياراتنا ضمن الفترة الدستورية". وكانت بعض الأطراف السياسية بدأت تتحدث عن احتمال الذهاب إلى مرشح تسوية بسبب عدم استطاعة أي مرشح الحصول على دعم أغلبية النواب. وقالت عضو التحالف الكردستاني آلا طالباني "إن التحالف الكردستاني سيكون له موقف سيعلن في حينه في حال إبعاده عن منصب رئاسة الجمهورية". وأضافت "التحالف الكردستاني ما زال متمسكا بمنصب رئاسة الجمهورية وبمرشحه جلال طالباني لهذا المنصب، ولن يقبل بمناصب أخرى مثل رئاسة البرلمان". وأوضحت "أن رئيس الوزاء الأسبق إياد علاوي والمالكي لم يتطرقا خلال لقائهما إلى المناصب، واتفقا على تشكيل لجان دون الدخول في التفاصيل". وكانت مصادر قد بينت أن هناك فكرة لتقاسم منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بين علاوي والمالكي وبالأخص بعد لقائهما الثلاثاء الماضي. من جهة أخرى، نجا نائب عن الكتلة "العراقية" بزعامة علاوي من محاولة اغتيال أمس بواسطة عبوة لاصقة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "النائب عبد الكريم الحطاب نجا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة لاصقة وضعت بسيارته، حيث انفجرت العبوة قبل مغادرته منزله ما أسفر عن تدمير السيارة دون سقوط إصابات. من جهته، أكد النائب حسين الشعلان نجاة الحطاب النائب الفائز عن تجمع "تجديد" الذي يتزعمه نائب الرئيس المنتهية ولايته طارق الهاشمي. يذكر أن "تجديد" منضو ضمن "العراقية".