اختارت وزارة التعليم مدينة ينبع، على الساحل الغربي للمملكة، لإنشاء أول "مدينة تعلم" في المملكة، لتنضم بذلك إلى 100 مدينة تعلُّم على مستوى العالم، وذلك ضمن خطط مستقبلية تهدف إلى إنشاء عدد من مدن التعلم في مختلف مناطق المملكة. ويتمثل الأثر الإستراتيجي المتوقع للمشروع في تحسين نمط الحياة للسكان في مدينة التعلم، وتوفير التعليم والتدريب المستمر، والرعاية الصحية والوعي البيئي، والمحافظة على الممتلكات العامة والأنشطة الثقافية المتنوعة، والأنشطة الترفيهية المحفزة على التعلم، ودعم التكنولوجيا وتعزيز استخدامها. فرص التعلم طرحت وزارة التعليم عبر شركة تطوير للخدمات التعليمية، منافسة لإجراء دراسة لمعرفة مدى جدوى إقامة مشروع إنشاء "مدينة تعلم" في ينبع، وحسب وثيقة حديثة للمشروع اطّلعت عليها "الوطن"، تهدف الوزارة إلى إجراء دراسة جدوى للمشروع، تكشف مدى مناسبة مدينة ينبع الصناعية لتكون مدينة للتعلم، خلال توفير فرص التعلم مدى الحياة لمواطنيها، معززة بذلك قدرات الأفراد والتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والثقافي، بما يحقق استدامة التنمية مع تحديد احتياجات الشركاء والأدوار المتوقعة منهم، والميزانيات التي تحقق أهداف مدن التعلم، بحيث تشترك فيها جميع القطاعات المعنية، مثل: التعليم والصحة والتدريب وأمانات المدن والبلديات ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ورعاية الشباب والإعلام والثقافة والترفيه وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والمنظمات غير الربحية. سياسات التعلم أشارت الوثيقة إلى أن المناطق والمدن والضواحي والمجتمعات التي نفذت سياسات التعلم مدى الحياة بشكل واضح ومستدام، هي التي أُعلِنت مدنا للتعلم، مثل: بكين وشنغهاي وبعض مدن الاتحاد الأوروبي، إذ تتوافر فيها خدمات أكثر كفاءة من المناطق التي تكون أقل كثافة سكانية، وذلك بسبب توافر وسائل الرفاهية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية بها، بما يسمح بتطوير الإستراتيجيات التي تتيح للمواطنين "جميع الفئات العمرية" تعلُّم مهارات وكفاءات جديدة باستمرار، وبالتالي تحويل مدنهم إلى مدن متعلمة. اللبنات الرئيسية تتمثل أبرز اللبنات الرئيسية لمدن التعلم في: تعزيز التعلم الشامل في نظام التعليم، خلال الحصول على الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة، والحصول على التعليم من الابتدائي إلى الجامعي، وتوسيع نطاق الحصول على تعليم الكبار، والتعليم الفني والمهني والتدريب، وتوفير الدعم للنساء وكبار السن للحصول على التعليم والتدريب. وإحياء التعلم في نطاق الأسر والمجتمعات خلال توفير موارد للتعلم في الأسر والمجتمعات المحلية، وتحفيز الأفراد لتعليم أسرهم. وتيسير التعلم في مواقع العمل، وتوفير فرص التعلم والتدريب لجميع القوى العاملة، وتدريب الشباب والعاطلين عن العمل. وتوسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم تدريب المعلمين والإداريين والأهالي على استخدام التكنولوجيا، التي تعزل التعلم وتسهل وصول المواطنين إلى تلك التقنيات خلال الهاتف المحمول والإنترنت وغيرها داخل المدينة. وتعزيز جودة التعلم توفير معلمين وموظفين مدربين تدريبا جيدا، وتوفير بيئات محفزة على التعلم. وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة بتنظيم وتشجيع المناسبات التي تشجع على تعلم الكبار وتحتفل به. والاعتراف بكل أشكال التعلم النظامي وغير النظامي والاهتمام بمخرجاته وتوفير المعلومات والبيانات الصحيحة والدقيقة عنه. متطلبات المدن تشمل متطلبات بناء مدن التعلم: قوة والتزام القيادة في بناء وتنفيذ إستراتيجية لتعزيز التعلم مدى الحياة. والحوكمة وإشراك جميع أصحاب المصلحة لتوفير فرص تعلم ذات جودة عالية. وتعبئة الموارد المادية والبشرية وحسن توظيفها واستخدامها لمصلحة الفقراء والفئات المحرومة، ودعم التعلم مدى الحياة للجميع. وتشجيع استثمارات مالية أكبر في التعلم مدى الحياة من الحكومات. عوامل نجاح مشروع مدن التعلم 1- التكامل بين الشركاء لتحقيق الهدف 2- دعم المنظمات غير الربحية لعمليات التعلم والتعليم 3- تبنّي المشروع من أمناء مدينة التعلم مع الدعم الشخصي والعملي 4- تسخير المؤسسات التعليمية والثقافية ومراكز الشباب كمراكز للتعلم النشط 5- الاستعانة بخبرات سابقة في هذا المجال "عربية وعالمية" 6- إعداد ميثاق يلزم جميع الأطراف المشاركة 7- مشاركة القطاع الخاص في دعم المشروع