أثار كلام الأمين العام ل»حزب الله» حسن نصر الله لمناسبة يوم القدس الكثير من التساؤلات حول كيفية تعاطي العهد مع تهديداته الجديدة، وكشفه عن صواريخ دقيقة موجودة بحوزته وهجومه على رئيس الحكومة سعد الحريري، في وقت أكد فيه الاستعداد للدفاع عن إيران، متجاهلا بالطبع تدخلات الحزب واختلاق الصراعات داخل اليمن وسوريا والعراق ودول الخليج. ذراع إيراني ويقول الكاتب السياسي أسعد بشارة ل»الوطن» إن «الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلامه أنه جزء من منظومة إيران في المنطقة، وقد تبرع من جديد بأن يكون ذراعا لإيران في حال حصلت حرب في المنطقة، في حين أنه حصلت حروبا أخرى على لبنان، ولم نر أن إيران تحركت أو ساندت أو فتحت جبهات لمساعدة لبنان». نقض الدستور واعتبر أسعد بشارة أن المعارضة التي قام بها نصر الله كانت تعبيرا عن محاولة لإرسال رسالة للأميركيين واستدراج مفاوضات معها، من أجل إيران، وعلى حساب لبنان، وبالتالي فقد نقض حزب الله الدستور وسيادة لبنان والقرارات الدولية، وهو بمواقفه العدائية ضد السعودية يتسبب بالمزيد من العزلة للبنان ». وقد ترك كلام نصر الله ردود فعل في الشارع اللبناني، وهو هدد التسوية الرئاسية أيضا، التي بدأت تترنح لعدة أسباب وأبرزها مواقف الحزب، التي تحاول إلزام لبنان بأن يكون ضمن المحور الإيراني. موقف الحريري وأشارت مصادر سياسية إلى أن الحريري لم يخرج في كلمته بالقمة العربية عن الدستور، فلبنان دولة عربية، وهو ملزم بحكم مواثيق جامعتها والدفاع العربي رفض أي اعتداءات إيرانية على أي بلد عربي، معتبرة أن تدخلات حزب الله وميليشياته في صراعات المنطقة هي التي يجب أن تتوقف. وأكدت أن تدخلات حزب الله وحروبه في سوريا والعراق واليمن تطيح بالبيان الوزاري القائل باعتماد سياسة النأي بالنفس، لأن الحزب يسعى، وفق الأوامر الإيرانية إلى جعل لبنان ساحة لإيران ومخططاتها العدائية.