قالت تقارير إن لقاء الموفد الأميركي الخاص حول كوريا الشمالية، ستيفن بيجون، بوزيري الخارجية والتوحيد الكوريين الجنوبيين، الذي جرى بسول، أمس، بحث نشر واشنطن 28.500 جندي في الجنوب للدفاع عنها من الجارة الشمالية. جاء ذلك بعد أن صادرت الولاياتالمتحدة، أمس الأول، سفينة شحن كورية شمالية في تصعيد جديد للتوتر، بعدما أطلقت بيونج يانج ما يعتقد أنه صاروخان، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ نظام كيم جونج أون غير مستعد للتفاوض حول نزع الأسلحة النووية. وجاء إطلاق الصاروخين، حسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، تزامنا مع زيارة الموفد الأميركي لسول وفي وقت تسعى بيونج يانج لتعزيز موقفها في المفاوضات المتعثرة بشأن برنامجها النووي مع واشنطن. وجاءت عملية الإطلاق الثانية خلال أسبوع واحد بعد قيام كوريا الشمالية، السبت الماضي، بتدريبات عسكرية وإطلاقها العديد من القذائف، التي يعتقد أن واحدة منها على الأقل صاروخ قصير المدى. تحليلات مشتركة وقالت رئاسة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، في بيان، إن الشمال «أطلق صاروخين قصيري المدى كما يبدو»، مضيفا أنهما عبرا مسافة 270 و420 كلم. وأوضح أن الجيشين الكوري الجنوبي والأميركي يجريان تحليلات مشتركة. ولم تطلق كوريا الشمالية أي صاروخ منذ نوفمبر 2017، في أعقاب تقارب دبلوماسي سريع ساهم في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومهد أمام قمة تاريخية أولى بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب. لكن قمتهما الثانية في فيتنام، فبراير الماضي، انتهت من دون اتفاق إلى وضع حد لبرنامج بيونج يانج النووي مقابل تخفيف العقوبات، ولم تختتم حتى ببيان مشترك، ما أثار استياء لدى كوريا الشمالية إزاء جمود المحادثات.