في الوقت الذي ينتشر فيه مئات المتسولين على الطرقات والحدائق، وأمام الإشارات الضوئية، وفي محطات الوقود؛ تؤكد إدارة مكافحة التسول أن معظم المقبوض عليهم في حالات تلبس بالتسول دخلوا للمملكة بتأشيرة "عمرة"، وتطلب تزويدها بمعلومات عن أماكنهم. وكان عدد كبير من المواطنين "من أصحاب المحلات التجارية" قد اشتكوا ل "الوطن" من كثرة المتسولات وتنوع طرقهن في ملاحقة الزبائن حتى داخل محلاتهم التجارية، الأمر الذي تسبب في إرباك عملهم اليومي، وإزعاج الزبائن. وقال مريع العمري "رجل أعمال" إن بعض المستولات يلبسن ملابس خادشة للحياء، وأخريات يجلبن أبناءهن للتسول، ونحن نسمع منهن أعذارا مختلفة لطلب المال من زبائننا أمام المحلات، بل ويقمن بملاحقتهم حتى في داخلها، مشيراً إلى أنهم يخشون من طردهن، ويقول " نحن لا نخشى إلا قوله تعالى (وأما السائل فلا تنهر)، وهؤلاء النسوة ينسبن أنفسهن في كل مرة إلى جنسية عربية مختلفة عن اليوم السابق، ويختلقن قصصا كاذبة لاستدرار عواطف الناس". وطالب العمري الجهات المعنية بمتابعة هذه الظاهرة التي انتشرت في كل الشوارع، مبدياً انزعاجه من تناميها بشكل كبير. "الوطن" اتصلت بمدير مكتب المتابعة الاجتماعية ومكافحة التسول بتبوك أحمد الجوهري، الذي أكد أن معظم المقبوض عليهم من المتسولين والمتسولات دخلوا إلى المملكة بتأشيرة عمرة، ويتم تسليمهم حال القبض عليهم إلى الشرطة، مبدياً استعداد إدارتهم للتجاوب مع أي بلاغات تصلهم من المواطنين أو من أصحاب المحلات التجارية لإرسال فرقة المكافحة. وحول الإحصائيات المتوفرة لديهم عن أعداد المتسولين والمستولات المقبوض عليهم، رفض الجوهري الإدلاء بأي معلومة حول ذلك، وأبدى تحفظه عن الإفصاح بأية معلومات تتعلق بالمتسولين وجنسياتهم.