تواصلت المواجهات العنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة عند مداخل بلدة الأتارب في ريف حلب أمس. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن قوات الأمن نفذت حملة مداهمات واعتقالات بعد منتصف ليل أول من أمس في عدد من أحياء مدينة حلب. وفي محافظة حماة "سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة بالتزامن مع اقتحام القوات النظامية للبلدة"، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى اقتحام القوات النظامية قرية كوكب في ريف حماة حيث "بدأت حملة مداهمات". كما أفاد عن سقوط جرحى في إطلاق نار من رشاشات في بلدة اللطامنة في ريف حماة. وفي محافظة دير الزور أصيب متظاهرون بجروح إثر إطلاق النار من القوات النظامية السورية لتفريق مظاهرة في بلدة البصيرة. وأفاد ناشطون أن إطلاق النار وقع بعد مغادرة فريق من المراقبين الدوليين البلدة. وفي ريف دمشق، اعتقلت القوات النظامية خمسة مواطنين على الأقل أثناء حملة مداهمات واعتقالات في منطقة سابر. وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مدينة دوما في ريف دمشق قبل أن تدخل القوات النظامية إلى أحيائها وتنتشر في محيطها. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات في مدينة حرستا ومحيطها بحثا عن مطلوبين. وفي ريف درعا قتل مواطن في بلدة النعيمة فجرا في إطلاق رصاص. وكان خمسة مواطنين قتلوا مساءَ أول من أمس في انفجار عبوة ناسفة في حي القابون في العاصمة. وبلغت حصيلة العنف في سورية أول من أمس حوالي 60 قتيلا بينهم 31 جنديا و15 منشقا. وفي غضون ذلك قال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ النظام هيرفيه لادسو خلال لقاءٍ مع محافظ حمص أول من أمس غسان عبد العال إن "السماح بحصول مظاهرات سلمية وإطلاق سراح معتقلين من شأنه أن يساعد على ترسيخ الثقة المفقودة حتى الآن" بين السلطة والمعارضة "كي تتمكن العملية السياسية من البدء والتقدم". وفي برلين أشارت المعاهد الكبرى لأبحاث السلام في ألمانيا إلى تلاشي فرص نجاح خطة المبعوث المشترك كوفي عنان لتسوية الأزمة في سورية. ووصفت هذه المعاهد الأربعة في تقريرها السنوي الذي نشر أمس خطة عنان بأنها "القشة" التي يتشبث بها المجتمع الدولي. وقال رئيس الفريق المعد للتقرير برونو شوخ إن الخطة ستفشل عندما يُقتل جنود تابعون للأمم المتحدة "وأنا لست متفائلا للغاية". في الوقت نفسه حذرت هذه المعاهد من اللجوء إلى الحل العسكري لتسوية الأزمة السورية كما أعربت عن رفضها لتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وشارك في إعداد التقرير كل من معهد أبحاث السلام والسياسة الأمنية التابع لجامعة هامبورج "آي إف إس إتش" ومعهد هسن لأبحاث السلام والصراعات "إتش إس إف كيه" ومعهد مجمع الدراسات البروتستانتي "إف إي إس تي" ومركز بون الدولي للتحويل "بي آي سي سي". إلى ذلك باشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع مساعدات غذائية على نحو 12500 سوري في عموم مناطق الأردن. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن "برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني باشر بتوزيع مواد غذائية على حوالى 12500 سوري وذلك في إطار مشروع إغاثة طارىء موسّع يسعى إلى تغطية 25 ألف سوري في مختلف مناطق البلاد". ومن جهته طالب وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري جمال قريطم أمس العالم بنزع الشرعية عن الرئيس السوري بشار الأسد وتمكين الشعب من اختيار رئيسه وحكومته بشكل ديمقراطي. وقال قريطم الذي ترأس وفداً برلمانياً تفقد أوضاع اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية، "لقد قمنا بجولة فى المخيمات وزرنا المدارس والمستوصفات بالمعسكر والتقينا بعدد كبير من اللاجئين السوريين واستمعنا إلى قصص إنسانية مؤثرة". وأضاف "أكدنا للمسؤولين الأتراك واللاجئين السوريين الذين التقيناهم موقف مصر المنضوي تحت مظلة الجامعة العربية الداعى لوحدة الأراضي السورية ونناشد الضمير الحر فى العالم كله".