حرص أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد على الإشادة بجهود المخلصين من أبناء المنطقة في شتى المجالات، إذ وجه بتخصيص مناسبة "وفاء" بشكل سنوي يكرم فيها الأفراد الذين تركوا بصمات واضحة على مسيرة التنمية في منطقة عسير في مختلف مناحي الحياة، حيث رأى أمير عسير أن من حق هؤلاء الأشخاص أن يقال لهم إن ما قدمتموه محفور في ذاكرة الوطن، وإن الوطن لم ينس إنجازاتكم أو يتجاهلها. وتشمل الرؤية تكريم الأوفياء المخلصين جيلا وفيا بعطائه مخلصا لأمته مقدَّرا من قادته يصنع المعروف ولا ينتظر الثناء, وبما يعمل على ترسيخ الوفاء بصفته قيمة إسلامية إنسانية نبيلة، والبحث بتجرد عن الباذلين والمبدعين الذين تركوا بصمة واضحة في تنمية المكان والإنسان بمنطقة عسير، وتقدير إنجازاتهم، وإحياء ذكرى الراحلين منهم، وتشجيع الطامحين إلى السير على خطاهم، ومقابلة كبير العطاء بكبير الوفاء. أهداف التكريم يهدف التكريم إلى تأكيد معنى الوفاء، الذي أصلته الشريعة الإسلامية، وتمثلته سياسة المملكة، من خلال وفاء ولاة أمرها لكل من أسهم في بناء النهضة ورسم معالمها، وتقدير إنجازات المبدعين الذين تركوا أثرا واضحا في تنمية المكان والإنسان بمنطقة عسير، وتكريم صفوة مختارة من الذين سخروا بذلهم وإبداعهم لترسيخ الأمن الفكري والازدهار المعرفي والتقدم الحضاري والاستقرار الاجتماعي والصلاح الأسري، وإبراز النماذج المثلى للمواطنة الحقة من الباذلين والمبدعين، ليكونوا قدوة لغيرهم في الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وتمثل القيم النبيلة في العمل التطوعي، وسلوك سبل مختلفة من العطاء نال أصحابها شرف الريادة إليها والتأثير فيها والتكريم بها، وتفعيل دور الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة والخيرية في تلمس آثار المبدعين والباذلين في شتى المجالات وتكريمهم، والاعتراف بإسهامات الراحلين من الباذلين والمبدعين الذين تركوا بصمات مؤثرة في مسيرة التنمية في منطقة عسير، وتذكير الأجيال بإنجازاتهم، وحفز همم المخلصين الذين ظهرت بوادر العطاء بذلا وإبداعا فيما أنجزوه من أعمال والالتفات إلى ما قدموه ببادرة وفاء مبكرة، تحملهم على مضاعفة الجهد وزيادة العطاء.