أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى مصر مارجريت سكوبي أن بلادها لا تسعى لفرض نظام معين على أية دولة، لكنها قالت "إن أمريكا ملتزمة بتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في جميع دول العالم". وتأتي هذه التصريحات بعد الكشف عن لقاء أجراه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل للرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي في منزله بعزبة جرانة على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي مع سكوبي وعدد من السفراء الأوروبيين وسط أجواء من الغموض والتكتم مما أثار الكثير من التساؤلات في الشارع السياسي عن سبب اللقاء الذي تم دون حضور شخصيات مصرية أو قيادات من "الجمعية المصرية للتغيير" التي يترأسها الأول. وأوضحت سكوبي في احتفالية أقيمت مساء أول من أمس بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي أن باراك أوباما قال "إن كل دولة تدرك مبدأ أنه ينبغي أن تعكس الحكومات إرادة الشعوب على أساس تقاليده، وهذا أيضا جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". مشيرة إلي أن "الولاياتالمتحدة ستستمر في تعاونها مع الدول من أجل تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط ودعم جهود العراق لاستعادة الاستقرار والحكم الرشيد في البلاد وهزيمة القاعدة في أفغانستان ومساعدة الشعب الأفغاني على مقاومة نفوذ طالبان". وقالت سكوبي" إن الرئيس أوباما حدد في خطابه الذي ألقاه في القاهرة العام الماضي أجندة انخراط الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي والمجالات التي يأمل في زيادة التعاون بها مثل التعليم والتكنولوجيا والعلوم". ولفتت سكوبي إلى أن الولاياتالمتحدة قررت زيادة دعمها لمجال التعليم في مصر والتمويل المخصص للدراسات العليا وتوفير التدريب فضلا عن التوسع في التعاون في المجال العلمي من خلال مضاعفة مساهمة صندوق العلوم والتكنولوجيا المصري الأمريكي، مشيرة إلى تخصيص العام المقبل عاما لتعزيز التعاون العلمي بين مصر وأمريكا . وكانت مصادر أكدت ل "الوطن" أن حوار البرادعي مع سكوبي والسفراء الأوروبيين تطرق إلى الأوضاع الداخلية المصرية، وفي القلب منها عملية التغيير، والمعوقات الدستورية التي تمنع المرشحين المستقلين من الترشح لرئاسة الجمهورية في ظل القيود التي تفرضها المادة 76. بالإضافة إلى عملية التزوير التي واكبت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى ، والتخوف من تكرارها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، والانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل.