CNN)-- لفتت انتباه الباحثين ظاهرة تقلص دور المكتبات العامة كأماكن لقراءة الكتب، خصوصا مع نشر هذه الأخيرة على الانترنت، وتحولها إلى مواد إلكترونية، وهو ما تسعى شركة "غوغل" للتقنيات لفعله عبر إطلاق أكبر مكتبة رقمية في العالم. وتأكيدا لهذه المسألة بدأت المكتبات العامة بتغيير دورها، بعد أن رأت أن كتبها ستحتل مرتبة ثانوية بعد غزوها من قبل العالم الافتراضي، وسيخبو دورها كوسيلة لنشر المعلومات بين الناس، وعوضا عن ذلك قررت السماح لروادها باستغلالها كأماكن لإثارة النقاشات والحوارات سواء العلنية أو تلك التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "twitter." وبرأي أصحاب المكتبات التي بدأت بمجاراة هذه المتغيرات عوضا عن مقاومتها، فإن غرض المكتبات سيكون واحدا وهو كونها مكان حر للسماح للناس للوصول إلى المعلومات ومشاركتها. فمن جهتها قالت هيلين بلورز، مدير قسم الإستراتيجية الرقمية في مكتبة بولاية أوهايو الأمريكية، "إن بناية المكتبة العامة ليست مستودعا للكتب، بل إنها مركز لجمع الناس." يذكر أن المكتبات بالولايات المتحدة ممولة بدرجة كبيرة من الحكومات المحلية، والتي أصيبت بنكسات قوية بسبب الركود الاقتصادي الأخير، ما يعني أن الكثير منها لن تتمكن من ملاحقة التطورات التكنولوجية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى أن بعض ال16 ألف مكتبة في أنحاء البلاد قد تغلق أو أن تتم خصخصتها.