خطوات على طريق إعادة الأمور إلى نصابها، بدأتها محافظة القاهرة من خلال إطلاق مسابقة لاختيار أفضل تصميم للاستفادة من كوبرى أبوالعلا بعد سنوات ظل خلالها جسم الكوبرى مجرد حديد خردة فى أحد مخازن المحافظة. المسابقة انتهت بفوز مجموعة «أبوالنور» للعمارة العربية بأفضل تصميم تحت عنوان «جسر الفنون»، جاء هذا في خبر نشرته صحيفة المصري اليوم المصرية امس نسبته الي تامر أبوبكر، رئيس قسم التصميمات المعمارية وأحد المسؤولين عن فكرة «جسر الفنون» الذي قال : أجرينا عدة دراسات لقاع النيل وبناء عليها تم اختيار الموقع الذى سيشهد إعادة تركيب الكوبرى بعد إضافة بعض اللمسات الفنية، مع الاحتفاظ بالنقوش الموجودة عليه منذ بنائه عام ١٩١٢، وأخذنا فكرة تحويله إلى جسر للفنون من أحد المشروعات الموجودة فى باريس. أبوبكر أكد أن ٥٤٠٠ متر هى مساحة الكوبرى سيتم تركيبها بشكل لا يقطع مجرى النيل، وأضاف: خططنا لوضع الكوبرى بشكل مواز للكورنيش بحيث يبعد عنه ٢٠ متراً، ويربط بينهما سلم وبعض المقاهى والمطاعم التى ستطل على النيل مباشرة، بالإضافة إلى تزويد «جسر الفنون» ببلورة زجاجية فى نهايته يقام فيها مسرح يأخذ الطابع الرومانى ويسمح بإقامة الحفلات الغنائية والموسيقية فيه وتصل قدرته الاستيعابية إلى ٦٠٠ متفرج، ويضم الجسر معرضاً فنياً لعرض اللوحات أو المكتبات المفتوحة ومعارض زهور ومسابقات رسم للأطفال، فهو يشبه فكرة ساقية الصاوى، بفارق بسيط هو أنها فى قلب النيل. أبوبكر أكد أن المشروع يتكلف ٢٠٠ مليون جنيه، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ، حيث يستغرق مدداً تتراوح بين ٦ أشهر وعامين يحددها مدى توافر التكاليف المادية. لكن تعليقات كبيرة للقراء هاجمت فكرة المشروع مطالبة صرف المبلغ على امور الصحة المتردية في مصر