صدر في موسكو مؤخرا عن دار نشر "بيبلوس كونسالتينغ" معجم الأسماء الجغرافية باللغتين الروسية والعربية لمؤلفه الدكتور عبد السلام علي شهباز الذي يعد أحد أفضل المختصين العرب باللغة الروسية وآدابها. ووفقا لما بثته وكالة الأنباء الروسية فان الدكتور شهباز، وهو من مواليد البصرة، ترأس في السبعينات قسم اللغة الروسية في كلية اللغات بجامعة بغداد، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة موسكو، وتخرج على يديه الكثير من أساتذة اللغة الروسية وآدابها في العراق. كما حصل الدكتور شهباز على ميدالية بوشكين تقديرا لإسهاماته في نشر اللغة الروسية، وألف عددا من كتب اللغة الروسية والمحادثة، ولديه الكثير من المشاريع الأخرى في هذا المجال. وعمل الدكتور شهباز في الفترة الأخيرة في عدد من وسائل الإعلام الروسية، ومنها وكالة نوفوستي. ويتيح معجم الدكتور شهباز فرصة البحث عن تلك الأسماء باللغتين العربية والروسية في آن واحد فهو معجم روسي- عربي، وعربي- روسي. وذكر المؤلف في مقدمة المعجم أنه لاحظ خلال فترة عمله الطويلة في وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمقروءة في روسيا وجود تباين في الأسماء الجغرافية. وأضاف أن هذا التباين ازداد بعد ظهور الإنترنت حيث أخذ البعض يعتمد عليه اعتمادا كليا متناسيا وجود معاجم بما فيها في الإعلام. وقال الدكتور شهباز إنه حاول في عمله هذا الذي أخذ منه الكثير من الوقت خلال سنوات عديدة أن يسد بعض الفراغ في مجال المعاجم الروسية العربية والعربية الروسية ليستفيد منه العاملون في وسائل الإعلام وكذلك الذين يدرسون اللغة الروسية والعربية على حد سواء. وأورد مؤلف المعجم الكثير من الاختلافات في الأسماء الجغرافية في وسائل الإعلام والأطالس. وذكر أنه وجد أحيانا في مصدر واحد صيغا مختلفة لتسميات العديد من المناطق، ومنها على سبيل المثال: طابا وطابه، جاوا وجاوه، ومالطا ومالطة، وعشقباد وعشق آباد وأشخباد، ووارسو ووارشو، والكثير غيرها. وأشار الى وجود اختلافات في المعاجم والخرائط الروسية أيضا. وأكد أنه حرص في معجمه في حالات تعدد الصيغ على وضع الشكل الأكثر استعمالا في مقدمة بقية الأشكال. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المهتمين باللغتين العربية والروسية في روسيا انتظروا صدور مثل هذا المعجم منذ فترة طويلة نظرا لعدم وجود أي مصدر يرجعون إليه لتحديد أسماء الكثير من المدن والمناطق في مختلف أنحاء العالم.