توقع نبيل منصر مدير عام مكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وصول لجنة من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) خلال الشهر المقبل لتقييم وضع مدينة زبيد الساحلية الغربية باليمن ومستوى تنفيذ الدولة لإلتزاماتها في الحفاظ على طابع المدينة التاريخي لإبقائها ضمن قائمة التراث العالمي. وأشار منصر في تصريح ل((وكالة الأنباء اليمنية)) إلى أنه إذا اتضح وجود أي إخلال من قبل الجانب اليمني فسوف تشطب المدينة من التراث العالمي. وأكد أن لدى الهيئة خطوات ملموسة وجيدة وبمساعدة برنامج تنمية المدن التاريخية في مدينة زبيد في طريق الحفاظ على المدينة وإبقائها على قائمة التراث العالمي. وتعتبر مدينة زبيد أحد أهم المدن الساحلية الغربية ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن كونها تضم العديد من المعالم الأثرية إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية التي مرت بها منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) عام 204هجرية عندما اختطها عسكريا محمد بن عبد الله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة . وتقع مدينة زبيد في سهل تهامة الغربي وتبعد عن البحر الأحمر 25 كيلو مترا ، طقسها حار صيفا معتدل شتاء ، فهي محاطة بسور من الأبراج والقلاع والأبواب وما زالت آثارها باقية حتى الآن . وسميت زبيد باسم (الوادي) وتقع في منتصف الوادي وترتفع عن سطح البحر ب 110 متر وتقع بين واديين وادي زبيد ووادي رماع ،كما تسمى أيضا (الحصيب الصغير) نسبة إلى الحصيب بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن يقطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن سبأ . وتعتبر (زبيد) أول مدينة إسلامية فى اليمن، فقد اختطها على محمد بن زياد مؤسس الدولة الزيادية فى العام 204هجرية. ونظرا لمكانتها العالمية فقد أصدرت منظمة اليونسكو عام 1993 قرارا باعتبار المدينة معلما حضاريا تاريخيا ضمن معالم التراث الإنساني العالمي وفى مارس من عام 1998 صنفت ضمن المدن التاريخية العالمية.