cnn أظهرت دراسة علمية مثيرة حول سلس البول والتبول اللا إرادي، أن هذه الظاهرة تصيب ربع النساء في العالم، وترتفع النسبة إلى الثلث بين المتقدمات في السن، متسببة لهن بإحراج شديد قد يعوق نشاطهن الاجتماعي أحياناً. وذكرت الدراسة أن هناك العديد من الحلول الطبية التي باتت متوفرة لعلاج هذا الوضع، غير أن الدواء الأكثر فاعلية يتمثل في سعي النساء للحفاظ على الرشاقة وخسارة الأوزان الزائدة. ووفقاً لمسح أجرته كلية الطب في جامعة ولاية يوتا، فإن 24 % من النساء يعانين من مشاكل في قاع الحوض، بسبب ضعف العضلات في تلك المنطقة، أو تمزقها وترهلها جراء الولادة مثلاً. وقالت الدكتورة أنغريد نيغارد، التي عملت على الدراسة، إن المشاكل المسجلة في الحوض لدى النساء تتمثل في ارتخاء المثانة، أو أعضاء أخرى جراء ضعف العضلات، ما ينجم عنه تبول لا إرادي لدى 16 % من الحالات، وتغوط غير إرادي لدى 9% من الحالات. ووفقاً للدراسة التي نُشرت في صحيفة "الجمعية الطبية الأمريكية"، فقد جرى تسجيل ترهل المثانة الضاغط على المهبل في ثلاثة في المائة من الحالات. وأظهرت الدراسة أن 10% من النساء ما بين 20 و39 عاماً يعانين من عارض واحد على الأقل من عوارض تضرر عضلات الحوض، بينما ترتفع النسبة إلى 27 % لدى النساء ما بين 40 إلى 59 عاماً، و37 % لدى النساء بين 60 و79 عاماً، وأكثر من 50 % لدى النساء فوق 80 عاماً. وتنصح نيغارد النساء الراغبات بالتخلص من سلس البول أولاً بالتخفيف من كميات المياه اليومية، خاصة إذا كانت زائدة عن الحاجة، وذلك بالامتناع عن حمل قناني المياه الكبيرة خلال التجول في السير، وفق ما هو معتاد لدى الكثير من الأشخاص. أما النصيحة الثانية فتتمثل بدعوة النساء إلى إدراك وجود روابط لم تتحدد ماهيتها بعد بين الكافيين والرغبة بالتبول، الأمر الذي يلزمهن بتخفيف تناول القهوة، وفقاً لمجلة تايم. وفي حال استمرت العوارض دون تغيير، فيمكن للنساء عندها اللجوء إلى تخفيف أوزانهن لوقف الضغط على عضلات الحوض، أو أداء التمارين المقوية لتك العضلات، إلى جانب ضرورة مناقشة أوضاعهن من الأطباء، مع وجود فرصة لحل الأمر جراحيا.