بيّن تقرير شركة USEC الأمريكية التي تستورد مادة اليورانيوم من روسيا أنها دفعت لروسيا خلال الشهور الستة الأخيرة ما يزيد ب51 مليون دولار على ما دفعته في الفترة المماثلة من العام الماضي. وهذا يعني أن الولاياتالمتحدة استجابت لمطلب روسيا بالنهوض بأسعار بيع اليورانيوم إلى الولاياتالمتحدة إلى مستوى أسعار السوق. وتستورد الولاياتالمتحدة اليورانيوم من روسيا بموجب اتفاقية وقعتها روسياوالولاياتالمتحدة في عام 1994. وتعهدت روسيا بموجب تلك الاتفاقية التي ستظل سارية حتى عام 2013 بتوريد الوقود النووي للولايات المتحدة بأسعار منخفضة. وقدرت قيمة العقد البالغة مدته 20 عاما ب6ر7 مليار دولار. ولو كانت روسيا تبيع اليورانيوم إلى الولاياتالمتحدة بأسعار السوق لحصلت على مبلغ 858 مليون دولار خلال العام الجاري. ويرى المحلل الروسي دميتري تيريخوف أن الولاياتالمتحدة اضطرت إلى القبول بزيادة أسعار اليورانيوم الروسي حتى لا ترفض روسيا تنفيذ العقد أو تخفض الصادرات من اليورانيوم إلى الولاياتالمتحدة مع العلم أن 44% من المحطات الكهروذرية الأمريكية ال103 تعمل بالوقود الروسي.