انتقد جو بيكر المدير المسؤول عن قضايا حقوق الأطفال في منظمة هيومان رايتس ووتش اعتقال الولاياتالمتحدة لأحداث في قاعدة «جوانتانامو»، مؤكداً أن ذلك منافٍ للقانون الدولي الذي ينص علي عدم محاكمة الجنود الأطفال، بل إعادة تأهيلهم وتقديمهم لنظام قضائي خاص بالأحداث. كما أن اعتقالهم ينبغي ألا يترتب عليه حرمانهم من رؤية الأهل والتعليم. ووصف بيكر في مقال نشره موقع المنظمة طريقة التعامل مع محمد جاويد الأفغاني الذي تم اقتياده ليقف أمام محكمة في القاعدة العسكرية بكوبا ووصف جاويد ما حدث معه من تعذيب وحرمان من النوم، وقال خلال المحاكمة: «ليل نهار كانوا يقتادونني من غرفة إلي أخري. وتشير السجلات العسكرية إلي أنه خلال ١٤ يوما في مايو ٢٠٠٤ تم نقل جاويد من زنزانة إلي أخري حوالي ١١٢ مرة، وكان يترك في الواحدة منها لفترة لا تزيد علي ٣ ساعات ليتم اقتياده إلي أخري. وتم اعتقال جاويد من قبل الشرطة الأفغانية في ديسمبر ٢٠٠٢ بعد إلقاء قنبلة يدوية علي عربة أمريكية في أفغانستان مما أدي إلي إصابة جنديين أمريكيين ومترجمهما الأفغاني. وحين اعتقلت الشرطة جاويد كان عمره ١٦ عاما تقريبا، وفي ٢٠٠٣ تم نقله إلي قاعدة جوانتانامو. وطبقاً لسجلات الحكومة الأمريكية التي تمكنت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» من الحصول عليها تم احتجاز أكثر من ٢٠ معتقل في «جوانتانامو» تحت سن الثامنة عشرة، يتم التعامل معهم بما يتنافي تماما مع القانون الدولي. وعلي الرغم من إطلاق سراح أغلب هؤلاء المراهقين إلا أن الإدارة الأمريكية تصر علي الإبقاء علي ٣ منهم داخل المعتقل حيث قضوا أكثر من ربع عمرهم هناك. المصدر المصري اليوم