اصدر نادي الطائف الادبي الثقافي كتاب الرؤية وما ادراك ما الرؤية ، سباقات الزمن السعودي من تحولات الطفرة الى فضاءات الرؤية ، للكاتب الاستاذ بندر بن عبد الرحمن بن معمر ابرز فيه الكاتب رؤيته للرؤية والتحولات المجتمعية . وحوى الكتاب الحديث عن شخصيات سعودية كان لها مسارات في دروب الوطن وتقدمه ، وابرز الكاتب رواية له عن شخصية من رجالا الامن السعودي الذين كانت لهم اعمال وافعال وصيت من خلال ما قدموا من اعمال . بعض ما نشره ابن معمر كان اعادة لمقالات له نشرت في الصحف ولكن بعض اشار انها تنشر لأول مرة في كتابه من هذه الشخصيات الضابط الامني العميد المتقاعد سعيد بن احمد الأسمري ، وهنا التفاصيل التي سطرها بندر بن معمر "
سعيد احمد الأسمري .. تحية للعسكرية السعودية قصة الأجهزة الأمنية السعودية لم تكتب بعد ، بل ان كثيراَ من تفاصيلها وتطوراتها وانجازاتها وخلفيات اكثر العمليات والقضايا لم تكن متداولة او حتى متاحة للعموم ، هناك الكثير من المواقف والإنجازات التي سجل فيها رجل الامن بطولات وتضحيات لا نعرف عنها شيئا , وذلك يعود لأسباب منها – في تقديري- حساسية الأجهزة الأمنية وطبيعة تلك القضايا والمراحل ، ثم لانعدام ثقافة تدوين المذكرات لمن تبوأوا مناصب حكومية ، ناهيك عمن عملوا في الأجهزة الأمنية . حتى اولئك الذين يحمد لهم ما سطروه كالفريق اول محمود بخش مدير المباحث العامة السابق ، او اللواء جميل الميمان مدير مكافحة المخدرات الأسبق , كان تناولهم لما مر بهم من مواقف وقضايا امنية عابرة وهذا امر متوقع عطفا على الثقافة السائدة كما اسلفنا وحساسية المناصب التي تولوها . غير انني وبحكم علاقتي بعدد من العسكريين سمعت كثيرا من القصص والمواقف والذكريات والتضحيات والبطولات التي تستحق ان تروى وتوثق، لكن المشكلة تكمن في ان ابطال تلك المواقف وشهود تلكم الحوادث يرفضون تدوينها او روايتها لتبث عبر وسائل الاعلام ، خشية ان يفسر ما يقولونه بأنه بحث عن موقف مجد شخصي ، وهذا ما يجادلني فيه اكثرهم حين اسأله لما لا تدون مذكراتك ؟ مع انني ارى انه يمكن ابراز تلك الجهود والبطولات التي تحسب لأجهزتنا الامنية في المقام الاول وروايتها بطريقة تتجاوز الحساسية الأمنية ، حيث ان ذلك جزء مهم من تاريخنا الوطني ومراحله التفصيلية. اكتب هذا وانا ما زلت أحاول مع احد رجالات الامن السعودي تدوين شيء عن سيرته ومسيرته التي تكاد تكون انموذجا لسير وحياة كثير من قياداتنا الامنية كفاحا ومثابرة ، ايثارا وتضحية ، كفاءة وقدرة ، بطولة وفداء، مآثراَ وانجازاً، شهامة ونبلاً، ولاءاً وانتماءاً. ذلكم هو الصديق العميد المتقاعد سعيد بن احمد الأسمري مساعد مدير مباحث الطائف الأسبق فتح ابو احمد عينيه في وادي ذبوب من بلاد باللسمر بمنطقة عسير ، حيث الطبيعة الساحرة والهواء العليل والماء العذب ،وعاش في كنف والده الذي كان احد وجهاء القرية ووجوه القبيلة ،في منزل بني بالحجر وزين من الداخل بالقط العسيري( الذي أدرجته اليونسكو اخيرا في قائمة التراث الثقافي- غير المادي – العالمي ). درس الأسمري في كتاتيب القرعاوي ثم التحق بمدرسة بللسمر الابتدائية فور افتتاحها حوالي عام 1380ه – 1960م، وبعد أن أنهى الصف الثالث رأى والده أن يرسله الى الرياض وكأنه كان يرى مستقبل ابنه في خدمة الوطن. غادر الفتى سعيد قريته الى الطائف ومنها الى الرياض وكان ذلك في العام 1383ه – 1963م. سكن في بيت طيني في منفوحة مع 12 فردًا من أبناء قريته الذين سبقوه، المفارقة أن سعيدًا أصيب بصدمة حضارية عكسية كما يصفها، فمن بيت حجري مزين بنقوش القط وزخارفه الملونة الى بيت طيني يتساقط بعض تراب سقفه على الفراش! عمل سعيد في مستودعات وزارة الصحة، كما عمل كاتبًا للمعاريض أمام المحكمة، سقى الله تعليم تلك الأيام حيث كان الطالب في الثالث الابتدائي يحسن الكتابة والتعبير والخط والإملاء، بل وحتى الحساب، حيث عمل بعد ذلك في بنك مصر، كل ذلك وسعيد يواصل دراسته ليلًا، ويحاول استثمار وقته بالعمل المتواصل والتعلم والتثقيف الذاتي من خلال القراءة والمطالعة ومتابعة الاذاعات، وفي أحد فصول الصيف التحق بمعهد لتعلم الطباعة على الآلة الكاتبة. بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، بدأت رحلته مع العسكرية حيث التحق برتبة جندي في الأمن العام ثم نقل لمباحث الرياض، ولمهارته في الطباعة على الآلة الكاتبة كلف بمهام تحريرية، كان راتبة 239 ريالًا إضافة الى 80 ريالًا (بدل ثقافة) لمعرفته الطباعة على الآلة ليكون إجمالي راتبه 319 ريالًا. أوانذاك كان مدير مباحث الرياض العميد محمد علي الخليفة يعاونه اللواء ( فيما بعد ) راجح بن مترك العتيبي اللذان ما زال سعيد يدين لهما بالفضل بعد الله لاهتمامهما ورعايتهما وتوجيهاتهما له في بداية حياته الوظيفية ، حيث كانت فترة امنية حرجة تعرضت خلالها المملكة لعمليات ارهابية واكتشف خلالها كثير من الخلاياء والشبكات السرية والتنظيمات السياسية المناوئة التي كانت تحاول الاخلال بأمن الوطن عايش سعيد التحولات المجتمعية خلال تلك الأيام كما عاصر تطورات الاجهزة الأمنية ، واصل سعيد مثابرته ودراسته الليلية طوال العام حتى حصل على الثانوية ، حيث انهي دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في 7 سنوات بدلا من 12 سنه وفقا لنظام الدمج حينذاك رقي سعيد الى رتبة عريف ثم التحق بدورة المرشحين في معهد ضباط الامن العام ، ولإلتحاقة بالدورة قصة لا ينساها وفيها الكثير من العبروالدروس لأصحاب الطموح وكيفية تجاوز التحديات ، كان الترشح لدورات المرشحين يتم لسد العجز في اعداد الضباط من خلال ترشيح الافراد وصف الضباط الأكفاء الذين تنطبق عليهم الشروط لدورة مدتها سنتان في معهد الضباط ، نجح سعيد في اختبار الترقية الذي يؤهله للدورة ، لكن لجنة المقابلة كان لها رأي آخر كانت اللجنة مكونة من مدير الامن العام وقتذاك الفريق محمد الطيب التونسي رئيسا وعدد من الاعضاء يمثلون قطاعات وزارة الداخلية ، منهم اللواء احمد علمدار من الامن العام واللواء حماد الحربي من المباحث العامة وضابطين اخرين لا يذكر اسمهما احدهما ممثلا لسلاح الحدود وخفر السواحل والآخر من كلية قوى الامن الداخلي كما كانت تسمى آنذاك ، اطلعت اللجنة على ملفه وراجعت مؤهلاته واعجبت بقدراته ، لكن الفريق التونسي فاجأه بأن هناك شرطا لا ينطبق عليه وبالتالي لا يمكن قبوله حاول سعيد ان تستثنيه اللجنة فابلغة التونسي ان ذلك ليس من صلاحيات اللجنة رغم مؤهلاته وتعاطفهم معه يوقل سعيد: اثناء خروجي من القاعة كنت اسمع احد اعضاء اللجنة يقول :حرام مثل هذا ما يقبل، والتونسي يرد: انا معك لكن هذه هي التعليمات صادرة بامر سام ولا يمكن تجاوز ذلك لم ينم سعيد تلك الليلة وهو يرى حلمه يكاد يتبدد لأن مدة خدمته 4 سنوات وتسعة اشهر ولا بد لم يقبل ان يكون قد امضي 5 سنوات كاملة في الخدمة ، ثلاثة اشهر فقط من يستطيع استثناءها الملك فيصل .. هكذا حدث نفسه ،وعزم على التوجه للديوان الملكي لعرض الامر على الملك ، في الصباح لبس بدلته العسكرية وهداه تفكيره ان يتوجه اولا الي وزير الداخلية ، حين دلف مكتب الوزير الواقع في شارع المطار القديم، كان وزير الداخلية ( الامير)حنيذاك مسافرا خارج المملكة والوزير بالنيابة الامير سلطان شرح مشكلته للأمير فكان رد الامير مثل رد التونسي، تجرأ سعيد وقال : يا سمو الامير ان لم اكن نافعا طوال السنوات الماضية فلن تؤثر الثلاثة الاشهر الباقية . اعجب الامير بمنطقة واصراره وطموحه وقال " مثلك يستحق ان يقبل وسأتجاوز النظام واستثنيك " رحم الله الامر سلطان تعود بسط الكف حتى لو انه اراد انقباضا لم تطعه انامله عاد سعيد مسرعا الي اللجنة وحين سلم الاستثناء الي الفريق التونسي وقف محييا اياه على طموحه واصراره . بعد التحاقه بالدورة اصبح وكيل الدورة ( بمسمى الآن رقيب الدورة ) بسبب مؤهله الثانوي رغم وجود مرشحين اقدم واكثر خبرة . كان معهد الضباط يقع في الملز في جوار السجن ومديره حينذاك اللواء ( فيما بعد ) عبد الله بن عثمان وخلفه اللواء علي الذيب كان للمعهد تأثيره الثقافي والفكري في سعيد الذين يذكر منهم اللواء عبد الله الشهراني مدير شرطة الرياض واللواء سعود الجبعا مساعد مدير شرطة الرياض واللواء محمد العمري مدير جوازات العاصمة المقدسة والعميد سلامة الحويطي مدير معهد حرس الحدود في العام 1391ه – 1971م تخرج سعيد في المعهد برتبة ملازم ثاني ووزير الداخلية وقتذاك ) الأمير ) فهد ، وبدأت مسيرة ضابط المباحث الذي سيكرمه ( الملك ) فهد ، بعد ذلك بحوالي 15 شهراً تدرج سعيد في العمل وتنقل بين عدد من المناطق والادارات والتحق بعدد من الدورات في المعهد الثقافي ( اكاديمية نايف العربية للامن الوطني حالياً)ودورات اخرى في بريطانيا والصين وايرلندا . وشارك في عدد من المهمات الأمنية من ابرزها، تكليفه مرافقاً امنيا للملك فيصل اثناء وجود الملك في جدة يقول سعيد : لاحظ الملك اهتمامي بمتابعة الاخبار من خلال حديثي مع الدكتور رشاد فرعون مستشار جلالة الملك الخاص ، وفي احد الأيام كنت ارافق الملك فيصل في السيارة وفي جواري في المقعد الخلفي الدكتور رشاد فالتفت الينا الملك فيصل قائلاً : اريد منك يا سعيد متابعة الاذاعات ورصد الاخبار التي ترد عن المملكة وابلاغي بها لاستمع اليها في نشرات المساء . اجتهد سعيد حيث لاحظ ان وزارة الإعلام تعد تقريراً إخيارياً يرسل إلى الديوان صباح كل يوم ، واصبح يعد تقرير استماع مغرب كل يوم ويرفعه الي الملك ، انتهت مدة اقامة الملك في جدة وغادر الي الرياض ، كان ذلك في نهاية عام 1394ه- 1974م تقريبا ، وبسبب ظروفه الخاصة لم يتمكن سعيد من مرافقة الملك للرياض ، حيث يندم كثيراً على ذلك حيث بعد حوالي 3 اشهر استشهد الملك فيصل رحمه الله شارك سعيد في عملية تحرير المسجد الحرام من جهيمان وزمرته عام 1400ه- 1980م، والتي كلف خلالها بعدة عمليات ميدانية، واعد على ضوئها تقريراً عرضه على مدير المنطقة وقتذاك اللواء عبد الله خليفة الذين يدين له سعيد بالكثير من الفضل ، طلب الخليفة تسليم التقرير الي الامير سلطان ذهب سعيد وقابل الامير سلطان في فندق شبرا ، اطلع الأمير ووجه بتسليم وأستفسر عن عدد من النقاط ، ووجه بتسليم نسخة من التقرير الي الامير نايف الذي قرأه بتمعن وسأل عن بعض ما ورد فيه ، كلف الاسمري بعدة مهمات خلال مواسم الحج ، وشارك في مواجهة المخربين الايرانيين حلال موسم حج عام 1406ه-1986م وغيرها من المهام الحساسة في حياته من المواقف والمنعطفات والتحديات ، وفي ذاكرته مخزون من الصور والملفات والحوادث والتفاصيل والشخصيات ، وفي سيرته عديد من الإنجازات والأوسمة والترقيات ، لكن القصة الابرز التي حاولت جاهداً ان أجعله يتحدث عنها لأنقلها عنه هي اكتشافه اكبر عملية تهرب مخدرات الي المملكة خلال ثمانيات القرن الميلادي الماضي ومتابعة لخيوطها حتة تم الايقاع بالمهربين ، ورفعه بعد ذلك تقريرا ًمصورا لتوثيق العملية ، وفي ثنايا تعليقه على التقرير اقترح إعدام مهربي المخدرات ! رفع التقرير الي المراجع العليا وعرض على الملك فهد الذي وجه بتكريم الرائد سعيد الاسمري بوسام الشجاعة ووجه امير منطقة مكةالمكرمة الأمير ماجد بالذهاب الي مكتب الرائد سعيد وتقليديه الوسام هناك، حاول الفريق عبد العزيز مسعود مع الامير ماجد بأن يحضر الرائد سعيد إلى الامارة ويقلده الأمير الوسام هناك ، فجاء رد الامير حازماً " هذه توجيهات الملك" حضر الامير ماجد الي مديرية مباحث المنطقة التي استثمرت الزيارة واقامت احتفالاً تكريمياً بحضور الفريق المسعود وقيادات المباحث قلّد سعيد الوسام ، وبلغت مكافأة المهمة ستة ملايين وخمسمائة الف ريال تمثل 10% من قيمة الكمية المضبوطة ، وقف سعيد ملقياً كلمته شاكراً الملك ومقدراً حضور الامي ماجد واعلن ان المكافأة ستوزع بالتساوي فيمن شارك وحجم المشاركة، لكن المبلغ وزع بينهم بالتساوي وحصل سعيد على 179000 ريال فقط المرء يعرف في الأنام بفعله وخصائل المرء الكريم بأصله صدر توجيه الملك لوزير الداخلية بدراسة المقترح الذي ورد في تقرير الاسمري بقتل المهربين بدلا من عقوبة السجن التي كانت هي العقوبة المعتدة ، جاء اللواء جميل الميمان مدير مكافحة المخدرات وقتذاك مكلفا من الامير نايف للاجتماع مع سعيد ومناقشة المقترح ، يقول سعيد : أبغلت اللواء جميل بأن سنغافورة تعدم مهربي المخدرات فلماذا لا يعدمون في المملكة؟ وبدأنا إعداد المحضر وسوق المبررات وتأصيل الأمر من الناحية الشرعية وان ذلك من الافساد في الارض ، صاغ اللواء جميل بأسلوبه المميز وخطه البديع ووقعاه ، ورفع المحضر الي وزير الداخلية الذي رفعه الى الملك ، وجه الملك فهد بعرض الامر على هيئة كبار العلماء التي طلبت مزيداً من الإيضاح ، فعمل سعيد مع اللواء جميل على اعداد تقارير مفصلة وموثقة بالصوروالأفلام وعرضت على الهيئة التي اصدرت قرارها رقم 138 بتاريخ 20/6/1407ه الموافق 19/2/1987م ، وصدر الأمر السامي رقم 4/ب/966 وتاريخ 10/7/1407ه- الموافق 10/3/1987م باعتماد عقوبة الاعدام لمهربي المخدرات . يتذكر سعيد بأن اول من تم اعدامه بعد اعتماد العقوبة هو رئيس عصابة التهريب التي ضبطها سعيد عاصر الاسمري ادارة الفريق اول عبد العزيز مسعود الذي يعتبره المؤسس الحقيقي للمباحث العامة واحد القيادات الأمنية النادرة في تاريخ الأمن السعودي، اكتسب الاسمري من عمله تحت قيادة المسعود الإنضباط والدقة والاهتمام بالتفاصيل والشجاعة في اتخاذ القرار كما عاصر ادارة الفريق اول صالح خصيفان الذي يعتبره مدرسة في الاخلاق والانسانية ، ثم ادارة الفريق اول محمد بخش الذي عمل قبل ذلك تحت ادارته في مديرية مباحث المنطقة الغربية ( عدل المسمى الي منطقة مكةالمكرمة بعد صدور نظام المناطق عام 1412) ، يدين سعيد للفريق بخش إبان عمله تحت ادارته بالكثير ، يقول تعلمت منه المنهج العلمي في العمل والمثابرة والابتكار والمبادرة . كما يفتخر سعيد بان بعض زملائه ومرؤوسيه تولوا مناصب قيادية في المباحث مثل الفريق عبد الله القرني واللواء علي بن فراج واللواء مبارك الحربي بعد تقاعده في العام 1420ه – 1999م تفرع سعيد للعمل الاجتماعي وخدمة مسقط رأسه حيث انشأ جائزة سعيد الاسمري للأعمال المتميزة ، وشارك في دعم برامج التنشيط السياحي والمهرجانات الصيفية التي تقام في المنطقة ، كما رأس مهرجان البٌر الاسمري الذي تتميز به باللسمرِ السؤال الذي اعيد طرحه : كم سعيد الاسمري بيننا ، من رجالات قطاعاتنا العسكرية المختلفة الذي حملوا ارواحهم على اكفهم لحفظ أمن واستقرار الوطن ؟؟ وكيف يمكن نقل تجاربهم وانجازاتهم الي الأجيال ؟ ثم كيف يمكن الاستفادة من خبراتهم المتراكمة من قبل مؤسساتنا التعليمية وغيرها؟ رغم ان الأسمري مثل كثيرين من زملائه الذين يرون ان ليس لديهم ما يقولونه فضلا عن ان يقدموه ( ابا( احمد وارفع جبينك انني اناشدك المولى كفاك تواضعاً