كرمت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، 30 طالبة موهوبة في ختام البرنامج الإثرائي للموهوبات الذي احتضنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نظير انجازهن ل 19 مشروعات وتقديم عشرة طلبات براءات اختراع لمكتب البراءات السعودي. وعبرت الأميرة لمياء بنت ماجد في كلمتها خلال الحفل، عن فخرها بوجودها في الاحتفاء بختام البرنامج الإثرائي الصيفي الذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالشراكة مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، لتمهيد الطريق أمام ولادة جيل من النساء السعوديات القادرات والمتسلحات بالعلم الذي سينير لكن طريقكن. وعدت الأميرة مؤسسة الوليد للإنسانية التي تديرها عشر سيدات قويات ومفعمات بالطاقة والشغف، يسعَينَ كل يوم لتمكين النساء في كل مكان، بصرف النظر عن أعمارهنّ، برهاناً حياً على الدرب الطويل الذي قطعته المملكة. وقالت: حققنا الكثير، وما زال هناك متسع كبير لتحقيق المزيد معاً، ونحن جميعاً بعد الله نعتمد عليكن لتحقيق المزيد وإكمال ما بدأنها للأجيال القادمة، مطالبة الموهوبات أن يكن واثقات ومتأكدات من أنهن مستعدات للمستقبل، ولا شكّ بأن احتفالنا اليوم هو شهادة على ما يمكنكنّ تحقيقه. من جانبها قالت رئيسة البرنامج الإثرائي للموهوبات عذاري النصار، إن الاهتمام بالجيل الناشئ دليل على رغبة المجتمعات في التقدم والزهو، لذلك خصصت العديد من الدول البرامج الموجهة للجيل الناشئ للاستثمار فيهم بما يحقق لها التنمية، مؤكدة أن المملكة راعت في رؤيتها 2030 هذا التوجه ووضعت من تطلعاتها بناء مجتمع حيوي يتمتع بوعي ذاتي واجتماعي وثقافي ويمتلك أفراده روح المبادرة والمثابرة، وكل ذلك من الأهمية أن نغرسها ونسقيها ونرعاها في نفوس هذه الأجيال ليكون الأساس متيناً. وبينت النصار أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أولت مجالات العلوم والتقنية التي تعكس التقدم المنشود اهتماماً بالغاً حيث تضمنت إحدى مبادراتها في برنامج التحول الوطني 2020 مبادرة تعنى بالجيل الناشئ والاهتمام بهم للانخراط في مجالات العلوم والتقنية والتي تعد مظلة لعدد من المشاريع والبرامج مثل برنامج علماء المستقبل، وإصدار مجلة العلوم والتقنية للفتيان المترجمة مقالاتها عن المجلة الفرنسية العلم والحياة، وإصدار مجموعة تجارب علمية، وإنتاج الأفلام العلمية القصيرة، وتنظيم أسبوع العلوم والتقنية، وذلك بهدف تحبيب النشء في العلوم والتقنية وتعزيز الإدراك لديهم بأهميتها في حياتهم اليومية. وأضافت إن الجيل اليوم شغوف بالتقنية في اقتنائها واستخدامها كما أنهم شغوفون بكسب المعرفة ويبقى أن تهيئ لهم البرامج التي من شأنها أن تساهم في جذبهم وانتظامهم في التعلم والبحث عن المعلومات ومناقشتها وهو ماسيؤسس لجيل يفكر ويبحث ويجرب ويختبر ويؤكد وينفي، جيل واثق، طموحاته تبلغ عنان السماء. وقد شاركن الموهوبات خلال البرنامج الذي احتضنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمدة ثلاثة أسابيع في مجالات بحثية متنوعة شملت الإلكترونيات، والاتصالات، والطاقة، والروبوتات، وتقنية النانو، والفيزياء، والابتكار، والهندسة، والتقنية. وابتكر الموهوبات في مسار الفيزياء مشروع كرسي متحرك يتم تشغيله بالخلايا الشمسية، وفي مسار التقنية ابتكرن تقنيات مساعدة لتنمية مهارات الذكاء العاطفي لذوي التوحد، وجهاز منبه تفاعلي، وتقنيات مساندة لتعلم لغة الإشارة العربية، واعتمد مسار العلوم على تعليم الطالبات على الأردونيو، حيث ابتكرن مشروع التعرف على المركبات الوسطية باستخدام المقاومة الضوئية، ومشروع طريقة سهلة لقياس والتحذير من الحمى المفاجئة، وفي مسار النانو تدور فكرة المشروع حول طريقة نمو مادة جديدة لمادة ثنائية البعد الذرية بوقت قصير بدون استخدام كمية كبيرة من المواد الخام والتي يمكن استخدامها في الطاقة الشمسية .وفي مسار القنية ابتكرت الطالبات خمس مشاريع تمثلت في تقنيات مساعدة لتنمية مهارات الذكاء العاطفي لذوي التوحد و تقنيات مساندة لتعلم لغة الإشارة العربية و جهاز منبه تفاعلي . وحققن الموهوبات 10 مشاريع مبتكرة في مسار الهندسة والابتكار تمثلت في تطبيق مرشد يساعد المستخدمين على الاهتمام بالنباتات المنزلية وجعلها تثمر لتعزيز فكرة الإنتاج الذاتي للمنازل، وجهاز لمساعدة المرضى المقعدين في رفعهم وانحنائها، وتطبيق لمعرفة الفعاليات المقامة في المنطقة، وإسواره ذكية للصم وضعاف السمع، وطابعة الطرق وهو عبارة عن جهاز قادر على سفلتة الطرق دون الحاجة إلى فرق عمل، و (school bus tracker) وهو برنامج يعمل على نقل الطلاب من منازلهم إلى المدرسة ومن المدرسة إلى المنزل بحيث يكون الباص مراقب، وتطوير مسار طواف للعربات، وسماعة مرتبطة بجهاز لاسلكي للتواصل بين المدرب واللاعبين، وغيرها من التطبيقات.