هدد الجيش المصري في بيان له الاثنين، أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب المصري خلال 48 ساعة فإنه سوف يتدخل لوضع خارطة طريق ل "مستقبل الحياة السياسية" في مصر. وحسب وكالات الانباء العالمية فقد اذاع التلفزيون المصري إن " القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر في تحمل مسئولياتها" .. هدد البيان " بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال مهلة ال 48 ساعة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو استبعاد لأحد" . وتابع " إن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر" . وأشاد البيان بالمظاهرات الحاشدة التي خرجت أمس الأحد استجابة لدعوة حملة "تمرد" المعارضة والتي طالبت برحيل الرئيس المصري محمد مرسي، واعتبرها " تعبيرا عن رأي وإرادة الشعب المصري العظيم". وقال " من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن" . وشدد على أن القوات المسلحة " لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب" .