حققت محجبات مقدسيات فلسطينيات رغبتهن في السباحة باللجوء الى شاطئ تقصده المتدينات اليهوديات في تل ابيب وتحيطه قواطع خشبية مع مدخل منزو بعيدا عن عيون الرجال والمارة. وتجلس عند مدخله حارسة اسرائيلية قرب لافتة كتب عليها «شاطئ منفصل». ويفتح الشاطئ ثلاثة ايام للنساء وثلاثة ايام للرجال ويستقبل السبت الجنسين، والدخول اليه مجاني. وامكن تمييز مجموعة النساء والاطفال المقدسيين التي ضمت نحو 15 شخصا من الحجاب والجلابيب الطويلة التي ارتدتها النساء مقابل القبعات والملابس الطويلة التي ترتديها اليهوديات اللواتي يقصدن هذا الشاطئ المغلق. ويغطي المدخل الضيق الذي لا يتجاوز عرضه المتر ستائر بلاستيكية تحجب الرؤية عن المارة، في حين احيط الشاطئ بمقاطع خشبية من جانبين، وبصخور كاسرة للموج، وهو مفتوح على البحر من جهة واحدة. وقالت رشا محمد طاهر (28 عاما) وهي من بيت حنينا لوكالة فرانس برس «الشاطئ جميل وهادئ ومريح لكونه بعيدا عن الاختلاط بالرجال». ورغم ذلك ارتدت رشا ملابس بحر خاصة بالمحجبات جلبتها من مصر وغطت شعرها ورقبتها فلم يظهر من جسمها غير وجهها ويديها. وقالت «لم أسبح في البحر منذ زمن بعيد، لا استطيع ارتداء ملابس بحر مكشوفة لأني متدينة ولا اعرف من سيراني».