تناقضت صحيفتان في مصر حول نفي واثبات قبول التوصيات التي اصدرها المؤتمر الاورومتوسطي ، التي تضمنت التوصية الخاصة بتطبيق قوانين جنائية فعالة ورادعة ضد تعدد الزوجات والزواج القسري وجرائم الشرف وجميع أشكال العنف ضد النساء والاطفال. تجاهلت التوصيات مطالب مصر والبرلمانات العربية بإدانة الدانمارك صراحة بتهمة الإساءة للاسلام. فقد اشارت صحيفة الوفد اول امس ان وفدا مجلس الشعب المصري برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور قد وافق علي التوصية الخاصة بتطبيق قوانين جنائية فعالة ورادعة ضد تعدد الزوجات والزواج القسري وجرائم الشرف وجميع أشكال العنف ضد النساء والاطفال. تجاهلت التوصيات مطالب مصر والبرلمانات العربية بإدانة الدانمارك صراحة بتهمة الإساءة للاسلام. التوصيات اكتفت بالتعبير عن الأسف عن الاهانات والحملات المسيئة الموجهة ضد المسلمين وذلك في إطار عام مبهم دون تحديد لدولة الدانمارك. كما كشفت التوصيات عن فشل وفود البرلمانات المصرية والعربية في إقرار توصية بإدانة اسرائيل فيما يتعلق بالعدوان علي الاراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وقتل النساء والاطفال والشيوخ وضرب البنية التحتية والمطالبة بكسر الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض علي غزة. وفي هذا السياق كان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قد صرح ل»الوفد« بأن صيغة الإدانة لم تعد مقبولة، وقال إنه لم يطلب من مجلس البرلمان الأورومتوسطي إدانة أي موقف وانما طلب اصدار قرارات بمعان محددة بدلاً من الصيغة الانشائية بالاداانات، وأضاف ان البرلمان الأورومتوسطي ليس منظمة الاممالمتحدة ولا مجلس الامن وهو غير مطالب بإصدار ادانات. وأشار إلي اننا لسنا في محل فرض جزاءات. يذكر ان سرور قد تصدي لمندوبي اسرائيل والدانمارك وبلجيكا، فيما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي والاساءة للرسول. لكن صحيفة الجمهورية الصادرة في نفس اليوم نسبت ل د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والموجود حاليا في جنوب أفريقيا للمشاركة في اجتماعات المؤتمر البرلماني صحة ما نشرته جريدة "الوفد" أمس حول صدور توصية من مؤتمر برلمانات الأورومتوسطية مخالفة لثوابت الشريعة الإسلامية بشأن تعدد الزوجات. قال إن ممثلي مصر في لجنة المرأة برئاسة د. آمال عثمان وعضوية ابتسام حبيب ود. فرخندة حسن من مجلس الشوري تصدين لهذه التوصية وتحفظن عليها لأن مصر ترفض أي توصيات تخالف الشريعة الإسلامية