أعلن المدير العام لدائرة الآثار العامة الأردنية زياد السعد أنه سيتم في مارس/آذار المقبل البدء في عملية البحث عن المدن الضائعة في البحر الميت في إطار عمل مشترك بين الأردن وروسيا. والمدن الضائعة هي "سدوم" و"عمورة" و"أدما"، المعروفة بمدن قوم النبي لوط عليه السلام. وقال السعد إنه بحث مع وفد روسي زار الأردن الأمور الإدارية واللوجستية والجدول الزمني للبدء في أعمال التصوير والاستشعار عن بعد في المياه الإقليمية الأردنية. وأضاف أن الجانب الروسي سيقدم مقترحا جديدا للمشروع يشمل وصفا كاملا له من حيث التقنيات المستخدمة ومنطقة العمل، ومن ثم تقييم المشروع حسب الأصول لعمليات المسح والتصوير فيها. وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المختصة في الأردن لتزويد الفريق الروسي بقارب خاص للعمل في منطقة البحر الميت، في حين يتكفل الروس بتجميع الأجهزة والمعدات الخاصة العالية التقنية التي سيتم استخدامها لأول مرة بعد دراسة ملاءمتها للبحر الميت من قبل مركز الدراسات العلمية والاختراعات الروسية. وأوضح أن الفريق الروسي عرض خلال الاجتماع خرائط يعود تاريخها لأكثر من 2500 عام وكذلك صورا عبر الأقمار الصناعية توضح المواقع المحتملة لوجود هذه المدن. وكانت تقارير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" -التي صورت البحر الميت صدفة من الفضاء- قد أشارت إلى أن التضاريس الجغرافية الموجودة أسفل مياه البحر الميت تختلف عما هو موجود في البحار الأخرى، الأمر الذي يشير إلى وجود آثار في أسفله.