إسراء عبدالفتاح، منسقة الموارد البشرية بإحدي الشركات الخاصة في مصر ما كانت ، تتوقع أن تنجح دعوتها لإضراب السادس من أبريل علي موقع «الفيس بوك» الشهير في استقطاب ٧٠ ألفًا من جمهور الموقع الإلكتروني التفاعلي الأكثر شهرة في العالم. فقد تفاجأت سراء كما فوجئت المعارضة في مصر، بأن دعوتها وهي الشابة الرقيقة التي يطلقون عليها داخل حزب الغد - الذي انضمت لعضويته منذ عام - «بسكوتة الغد»، لاقت قبولا واسعاً. صباح يوم الإضراب توجهت إسراء إلي عملها في مدينة نصر وجلست علي أحد المقاهي المواجهة له، وأثناء وجودها به فوجئت بقوة من رجال الأمن تحاصر المقهي وتدخل إليه لتصطحبها إلي نيابة قصر النيل التي أمرت بحبسها ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات، ووجهت لها تهم التحريض علي إضراب ٦ أبريل وإثارة الشغب وحيازة المنشورات. إسراء عضوة في أمانة التدريب والتثقيف، ولم يكن لها أي دور في أي أنشطة جماهيرية، إلا أنها فوجئت بنجاح دعوتها للإضراب. وعقب القبض عليها دعا العديد من المدونين لانتخاب إسراء رئيسة لجمهورية «الفيس بوك» في مصر.