نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -تشرّف مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بغسل الكعبة المشرفة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وفور وصول سموه قام ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد, ومسح جدرانها بقطع من القماش المخصصة لغسل الكعبة المشرفة. عقب ذلك طاف سموه بالبيت العتيق, ثم أدى ركعتي الطواف. شارك سموه في غسل الكعبة المشرفة؛ نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس, وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى المملكة. وبعد الانتهاء من غسيل الكعبة المشرفة تسلم سموه هدية تذكارية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه المناسبة.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، بأن غسل الكعبة المشرفة تنبثق من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين ، ومن الاهتمام الخاص من القيادة الرشيدة حفظها الله بهما، وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية،وتطبيق ما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره كما في قوله تعالى ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) وقوله سبحانه (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) وأوضح السديس أنه سار على هذه السنة النبوية الصحابة – رضوان الله عليهم -والأئمة والخلفاء والولاة عبر التاريخ، فلم تزل الكعبة المشرفة والمسجد الحرام عموماً محل عنايتهم واهتمامهم حتى منّ الله على هذه البلاد المباركة بالإمام المؤسس الملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله وطيب ثراه - فأولى البيت العتيق عناية ورعاية فائقتين وتشرّف - رحمه الله - بغسل الكعبة المشرفة مرارا ولم يزل هذا الأمر الجليل محل اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة من بعده فهي مأثرة من مآثرها ومفخرة من مفاخرها ولا زالت هذه السنة الحميدة قائمة حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله وأيده - حيث يجد الحرمان الشريفان الرعاية الكاملة ، والعناية الفائقة من جميع الوجوه وبكل الخدمات والتسهيلات ، إعماراً وتطويراً، خدمةً وتطهيراً. هي الكعبة الغراء ما أضوع الشذا وما أطهر الجدران بالنور تغسلَ ويتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بالقيام بهذه المهمة الجليلة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أشراف شخصي على مراحل غسل الكعبة، وتشارك الجهات الحكومية والأمنية بهذه المناسبة الكريمة، وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإعداد لهذا المحفل العظيم الذي يجسّد اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين ويعكس مدى الاهتمام البالغ في خدمتهما وتطهيرهما وتعظيمهما. وقال السديس بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة فإنه يسرني ويسعدني باسمي واسم زملائي منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن أتقدم بوافر الشكر والعرفان والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يولون الحرمين الشريفين والكعبة الغراء من فائق العناية ، وكريم الرعاية، وعلى ما تتمتع به الرئاسة من لدنهم- حفظهم الله - من الحرص والاهتمام والدعم والتشجيع والمؤازرة ، جعل الله ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وزادهم من الخير والهدى والتوفيق بمنّه وكرمه إنه جواد كريم .