تلاشت المسافة واختفت الحواجز، وصافح المستفيد من الخدمات صاحب القرار وجهاً لوجه. باب من الشفافية والوضوح أراده الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فكان له ذلك في: 1-7-1436ه، عندما استحدثت إدارة خدمات المستفيدين، لتكون وجه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويدها الممتدة، المتكفلة بالتواصل والتفاعل، خط واصل ونافذة مشرعة على الدوام. ويتلخص دور إدارة خدمات المستفيدين في تقديم التسهيلات اللازمة من متابعة واستقبال للطلبات لدى الرئاسة، وتوجيهها لجهة الاختصاص بغية التواصل معهم وموافاتهم بالإجراءات التي تمت على طلباتهم، إضافة إلى التنسيق مع كل الإدارات لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من قاصدي الحرمين الشريفين. وتستقبل إدارة خدمات المستفيدين بالرئاسة الطلبات والملاحظات والمقترحات بشكل يدوي أو إلكتروني، ويذكر أنه خلال عام 1436ه، قُدمت الخدمات لعدد:4786 مستفيداً، أما في عام 1438ه، فكان عدد المستفيدين: 7251. وخلال الربع الأول من عام 1438ه، طُبقت عدة برامج ضمن الخطة التشغيلية لإدارة خدمات المستفيدين، ومنها: إقامة الملتقى التعريفي بخدمات المستفيدين، بدء العمل في إنشاء نقاط لخدمات المستفيدين داخل المسجد الحرام تسهيلا للزوار والمعتمرين لاستقبال ما لديهم من استفسارات واقتراحات وملاحظات، التنسيق مع الشركات التقنية لتأمين الأجهزة الإلكترونية لقياس رضا المستفيدين بعد الانتهاء من زيارة الإدارة، الانتهاء من تصميم استبيان إلكتروني لنشره عبر وسائل التواصل للحصول على رأي المستفيدين من خدمات الرئاسة. ومن بين أبرز الطلبات التي وصلت لإدارة خدمات المستفيدين جاءت خدمة "الواي فاي" في الحرم في المقدمة، كذلك طلبات التوظيف، وتسهيلات أداء الحج أو العمرة، والمساعدة في سداد القروض أو الغرامات أو الإيجار. وتعد أحد أهم الخدمات المقدمة من إدارة خدمات المستفيدين تتعلق بالتواصل مع لجنة الإعانات، طوق النجاة والسند لكل من يفقد حاجياته في الحرم، حيث تتولى توفير مبالغ مالية بعد التأكد من أحقية طالب المساعدة، إضافة إلى أن نشاط لجنة الإعانات يشمل المساعدة في العلاج أو إيجار السكن أثناء مواسم الحج ورمضان، كذلك تساهم إدارة خدمات المستفيدين في توزيع الهدايا والكتيبات وماء زمزم ووجبات إفطار الصائمين، وذلك للحجاج والزوار والمعتمرين. وقال أحمد الحميدي مدير إدارة خدمات المستفيدين، بأن الاهتمام بكل قاصد للحرمين الشريفين في أولويات عملهم، من خلال الاستماع لكل صوت وفكرة والإجابة عن الاستفسارات، إضافة إلى تلبية الاحتياجات بما يحقق تطلعات الرئاسة بحسب توجيهات ومتابعة صاحب المعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، تنفيذًا لحرص ولاة الأمر -حفظهم الله -المستمر منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله تجاه الحرمين الشريفين وقاصديه.