تدشن جامعة أم القرى كتاب "الأطلس المصور لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي" الذي ألفه الدكتورمعراج نواب مرزا والدكتور عبد الله صالح شاوش ومحمد معراج مرزا في حفل تقيمه بهذه المناسبة يوم الأربعاء القادم 25 محرم الجاري في تمام الساعة الثامنة مساءا بحضور مديرالجامعة الدكتوربكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية وبين مديرجامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ان أطلاق هذا الكتاب سبقه تدشين عدت إصدارات في هذا الجانب والذي يهدف لحفظ تاريخ مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على مر العصور بالصورة وما يحتويه موقعها من معلومة ، لافتاً أن ذلك يأتي تفعيلاً لرسالة الجامعة بمساهمتها الفاعلة في البحث العلمي وخدمة المجتمع , والتي تفخر باستمرارها في استقطاب وإجراء البحوث والدراسات المختلفة عن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة . وأوضح عساس أن الأطلس المصورلمكةالمكرمة والمشاعرالمقدسة الرقمي يعد أحد الأعمال المميزة في هذه السلسلة المباركة , لما اشتمل علية من صور فوتوغرافية ورسوم تعبيرية قيمة خلال فترة زمنية طويلة , كانت قليلة ونادرة في مراحل سابقة , حتى بلغت ذروتها خلال العهد السعودي الحالي الزاهر ، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يقدم صورا وأشكال أخرى وشروحات تعريفية بها عن هذه البقعة الطاهرة ، مؤكداً أن هذا العمل أعطى بعدا رقميا سباقا في محتواه, تماشيا مع أهداف ورسالة الجامعة السامية نحو الوطن عامة وهذه البقعة المقدسة خاصة , التي تحتضن جامعة ام القرى وتحظى برعاية تامة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله - متقدما بجزيل الشكر والتقدير لوكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ولمؤلفي الكتاب على جهودهم على قاموا بها للإسهام بهذا المحتوى العلمي المميز في إعداده وإخراجه بكافة مراحله المختلفة بدوره قال وكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك "أن كتاب الحالي للأطلس المصور لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي يعد مثالاً حياً لمخرجات أبحاث ودراسات وابتكارات العلماء والباحثين بالجامعة ، مبينا أن هذا الكتاب أشتمل على طيف واسع من الصور التوثيقية والرسومات المميزة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بها شروحات تعريفية وتوثيق رقمي للعناصر الرئيسية للمحتوى . وبين أنه عبر صفحاته ال 325 ذات المشاهد الخلابة يمكنك ان الانتقال عبر محوري الزمان والمكان المتمثلين على رصد توثيقي لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تجاوز المتداول المألوف ومثل نسقاً واسعاً من سمات عشق المكان وتعظيمه والحنين إليه عبر الزمن ، مشيراً أن خير شاهد على ما تعيشه مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حالياً من التطوير والتعمير والاهتمام والعناية الفائقة في هذه البقعة المباركة خلال العهد السعودي الزاهر ، لافتاً أن هذا الكتاب يعد إسهاماً ملموساً في توثيق جزء من مسيرة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مكاناً وزماناً وإنساناً وأضاف الدكتور كوشك إن جامعة أم القرى تهدي هذا العمل القيم بالتزامن مع انطلاقا مع مسيرة "وادي مكةالمكرمة " والذي أسس ليمكن جامعة أم القرى بفضل -الله – ثم برعاية القيادة الرشيدة – أيدها الله- ، وتضافر جهود منسوبيها وطلابها وتعاوننا من القطاع الحكومي والخاص من تجسير الفجوة الكبيرة بين نتائج البحث العليم في الجامعات وبين تسخيرها واستغلالها تجارياً كمنتجات معرفية ، وكذلك تجسير الفجوة بين المعرفة عن المبتكرين والخريجين وبين مهارات ريادة الاعمال والاستثمار التجاري التي يحتاجونها للدخول إلى سوق العمل بالإضافة غلى تجسير الفجوة بالجامعات بشكلها الاكاديمي البحثي بين القطاع الخاص بشقة التجاري والصناعي ، مشيراً أن الجامعة عملت من خلال وادي مكة للتقنية على توفير برامج خدمية للتدريب والإرشاد والدعم اللوجستي للانتقال بالمتميزين من الاكاديميين والشباب السعودي من مرحلة المعرفة إلى التجربة ومن ثم إلى مرحلة التأسيس لشركاتهم المعرفية الناشئة وبذلك أصبح وادي مكة للتقني لبنة أساس في بناء مجتمع واقتصاد معرفي وطني. في ذات الشأن أوضحوا مؤلفي الكتاب أن المسلمون أهتموا بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة اكبر اهتمام من الناحية الدينية والتاريخ منذ فجر الإسلام , وباتساع رقعة البلاد الإسلامية وصعوبة طرق المواصلات فقد حاول الكثير من المسلمين منذ القرن السادس الهجري إعطاء تصور لرفاقهم الذين لم تساعدهم الظروف لأداء الحج لشكل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة , كل حسب وسائلة الفنية وإمكاناته المتاحة, ومن ثم تم رصد كثير من التطورات التي شهدها المسجد الحرام والمشاعر عبر التاريخ عن طريق الرسم اليدوي , حتى دخول عهد التصوير الفوتوغرافي وتوفر وسائله للرحالة والمسافرين , فظهرت أول مجموعة من الصور عام 1297ه / 1880م ثم توالى المصورون المختلفون واتسع نطاق نشر الكتب والمجلات التي تضم الصور الفوتوغرافية , ولحسن الحظ ان المدينة المقدسة قد شهدت عددا من التطورات منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري وتم تسجيل كل ذلك من فبل الرحالة والحجاج الزائرين والمصورين المحليين مشيرين ان الموضوع كان في حكم الندرة حتى بزغ فجر العهد السعودي الزاهر , فاصبح التسجيل بالصور اكثر يسرا وأوسع مجالا واكثر انتشارا , فتم تغطية الأحداث والمشروعات الهامة التي شهدتها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة , وغيرها من المدن ، وكان التركيز في هذا الأطلس , في الفترة السابقة للعهد السعودي , على شخصيات المصورين ونوعية صورهم وربط محتواها بالتطورات العمرانية وشرحها لافتين أن الفترة التالية كثرالمصورون فان الاهتمام بشخصية المصور اصبح قليلا واصبح التركيز منصبا على الأحداث المتدافعة وتطوراتها . الجدير بالذكر أن الكتاب يحتوي على ستة أبواب والذي يتحدث الباب الأول عن " مكةالمكرمة في أعين الرسامين المسلمين "و الباب الثاني يتحدث عن " مكةالمكرمة في أعين الرسامين الغربين" والباب الثالث حول " أوائل الصور الفوتوغرافية لمكةالمكرمة" بينما الباب الرابع يتحدث محتواه عن" صور لمكةالمكرمة من أوائل القرن الرابع عشر الهجري " فيما شملت صفحات الباب الخامس عن " المسجد الحرام ومكةالمكرمة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود" وتطرق الباب السادس عن " المسجد الحرام ومكةالمكرمة في عهد أبناء الملك عبدالعزيز ن كما أشتمل الكتاب على ملحق تاريخي عن تطور التصوير فوتواغرفي .