اتصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، كما كان متوقعا، بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك وسط سعي أنقرةوتركيا لتحسين العلاقات التي تدهورت بعد إسقاط تركيا لمقاتلة روسية. وأشار الكرملين، اليوم الأربعاء الموافق 24 / 9 / 1437هجريه إلى أنه سيعلن في وقت لاحق عن مضمون الاتصال، الذي جاء بعد يومين على من تعبير أردوغان عن أسفه لإسقاط المقاتلة العام الماضي على الحدود التركية السورية. وكانت أنقرة قد بررت إسقاط الطائرة في نوفمبر 2015 أثناء شنها لغارات على مواقع المعارضة السورية قرب الحدود التركية، بالقول إنها اخترقت المجال الجوي لتركيا، الأمر الذي نفته موسكو. وأدى الحادث إلى تدهور العلاقات بين البلدين، التي كان يشوبها بالفعل التوتر على خلفية ملفات عدة، أبرزها الأزمة السورية، إذ تدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد وتساند أنقرة المعارضة. وبعد أشهر على إصرار تركيا على عدم تقديم اعتذار بشأن الحادثة، بعث أردوغان برسالة لبوتن أعرب فيها عن أسفه، قبل أن يعبر عن اعتقاده بأن أنقرة ستطبع علاقاتها مع موسكو "بسرعة". لكن الكرملين، الذي كان قد أكد، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي سيتصل بأردوغان، كان أكثر تحفظا، الثلاثاء، بشأن موعد استعادة العلاقات، ولفت إلى استحالة "تطبيع كل شيء خلال بضعة أيام". وكان المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، قال إن علاقات تركيا مع روسيا ستدخل "مرحلة تطبيع"، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "سياسات تركيا بشأن أوكرانيا وسوريا والقرم لن تتغير".