التقينا السيدة أمنة بنت محمد المختار رئيسة جمعية تكتل النساء المعاقات في موريتانيا لنسلط الضوء على دور الجمعية في تثقيف المجتمع وتوصيل رسالتها إلى أصحاب القرار السياسي وجميع الفاعلين لتتبوأ المرأة المعاقة الموريتانية المكانة اللائقة بها في جميع نواحي الحياة. - هل يمكن أن تعرفينا على جمعيتكم؟ الجمعية الموريتانية لتكتل النساء المعاقات هي جمعية تهتم بشؤون النساء المعاقات والدفاع عن حقوقهم كاملة تأسست سنة 2007 . - ما هي الهيئات التي تتكون منها الجمعية وكم عدد المنتسبات؟ الهيئات التي تتكون منها الجمعية هي الرئيسة ونائبتين لها وأمينة مالية ونائبتها وأمينة عامة ونائبتها الجميع سبعة أعضاء يمثلون المكتب التنفيذي و عدد المنتسبات 166 عضوة . - هذا هو المكتب التنفيذي إحدى الهيئات ما هي الهيئات الأخرى ؟ نحن لدينا الجمعية العامة ولدينا المكتب التنفيذي وليس لدينا مجلس إدارة - ما هي أهداف الجمعية وهل لديها برنامج عمل تسعى من خلاله إلى تحقيق تلك الأهداف وهل تعمل مع شركائها في إطار مشاريع مشتركة ؟ أهداف الجمعية ترقية وحماية حقوق المرأة المعاقة وإدماجها في الحياة النشطة وإيجاد لها فرص عمل والتخفيف من تأثير الفقر بواسطة مشاريع مدرة للدخل ، أما ما يخص برنامج العمل لديها الكثير من الأنشطة تسعى من خلاله إلى تحسين وضعية المرأة المعاقة ، أما عن الشركاء لدينا شركاء نعمل معهم حاليا في إطار انجاز مشاريع مدرة للدخل ومن خلالها نعمل على تحسين وضعية النساء المعاقات . - هل يمكن أن تعطينا نموذج من هذه المشاريع مع ذكر عدد المستفيدين منها ، و هل تقومون ببرامج تحسيسية الهدف من ورائها تغيير نظرة المجتمع إلى المرأة المعاقة؟ نعم لدينا مشروع تربية الحيوانات استفادت منه ستة نساء ، ولدينا مشروع في التجارة العامة استفادت منه 25 امرأة ، ولدينا مشروع آخر في الخياطة والسباقة استفادت منه 20 امرأة ، أما ما يخص البرنامج التحسيسي لدينا برنامج تحسيسي كبير حول تغيير نظرة المجتمع إلى المرأة المعاقة وقد تم بالفعل انطلاقته الرسمية من مقاطعة تفرغ زينه العاصمة نواكشوط وسوف يتواصل في جميع المقاطعات 8 الباقية . - في مجال التحسيس هل تستعملون الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كأداة للتحسيس والمناصرة ومن هم شركاؤكم في الأنشطة التي تقومون بها في هذا المجال؟ نعم نستعمل القوانين الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الكثير من الورشات والملتقيات التكوينية التي نقوم بها ، أما شركائنا هم الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين والاتحاد اللوثريي العالمي وبعض البلديات ومنظمات المجتمع المدني النشطة في هذا المجال. - أنتم كجمعية تهتم بالنساء المعاقات فقط ، ترى ما هو الدور الذي لعبته الوزارة التي تهتم بشؤون المرأة ؟ وهل من برامج تربط جمعيتكم بالوزارة ؟ وهل تشاركن كنساء معاقات في تصور البرامج التي يتم وضعها للاهتمام بمشاكل المرأة بصفة عامة والمرأة المعاقة بصفة خاصة سواء كانت هذه البرامج صحية,اجتماعية,اقتصادية¬,أو حتى سياسية؟ الوزارة والدولة تخصص مبالغ مالية لدعم الجمعيات من الشريحة كافة ونحن من بين المستفيدين منها لكنها لا تقوم بتخصيص برنامج خاص بالنساء المعاقات مع أنها تقوم ببرامج كثيرة للنساء ، لكن لا يوجد من بين هذه البرامج ما يستهدف نساء معاقات ، أما ما يخص الإشراك في الخطط والبرامج لم يتم إشراكنا فيها يوما من الأيام أبدا نسمع عنها كثيرا لكن عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فقط ، إلا أنه ما يفلج صدورنا المداخلة القيمة التي قامت بها معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة خلال مجلس الوزراء حول إشكالية الإعاقة التي بسببها أعطى فخامة رئيس الجمهورية تعليماته للحكومة بإنشاء مؤسسة خاصة بتعليم الأطفال المعاقين بإشراف وزارتي التعليم الأساسي ووزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والاكتتاب مائة شخص معاق حامل شهادة وزيادة المخسسات المالية للجمعيات وهذه بادرة مهمة تحدث لأول مرة في موريتانية ، لذا نشكر فخامة رئيس الجمهورية على اهتمامه بهذه الشريحة كما أشكر معالي الوزيرة على حسن طرحها لإشكالية الإعاقة كما أهنئ الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين على نجاحها في مناصرة القضية . - هل الجمعية راضية عن النتائج التي حققتها بالتعاون مع شركائها ؟ هل سبق وإن قامت بجرد لهذه النتائج ؟ وهل يمكنكم أن تعطونا خلاصة عنها؟ نعم جمعيتنا راضية شيئا ما عن ما حققته مع شركائها لكنها مازالت تريد تحقيق الكثير من هذه النتائج مع شركائها ومن ضمن النتائج التي حققتها جمعيتنا هي إثبات وجود المرأة المعاقة في الميدان بعد أن كانت المرأة المعاقة بعيدة كل البعد عن ميدان الحركة الجمعوية حيث أثبتت قدرتها على الاستقلالية وفي اتخاذ قراراتها ومبادراتها بنفسها ، ثانيا دعم النساء المعاقات في الجمعية الأقل حظا في التعليم والأكثر فقرا من خلال مشاريع مدرة للدخل استفاد منها عشرات من النساء المعاقات وهذه المشاريع متنوعة حسب رغبت النساء فيها وهناك أنشطة تحسيسية حول الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس بالإضافة إلى تحسيس أسر الفتيات المعاقات بضرورة جلبهن إلى المدرسة ،لا يمكنني الخوض في التفاصيل لكم نظرا لضيق الوقت وانشغالنا هذا نموذج فقط لتوضيح العمل الذي نقوم به من خلال الجمعية. - ما هي أكبر التحديات التي تواجهها النساء المعاقات والجمعية في توصيل رسالتكن للمجتمع ككل وأصحاب القرار السياسي بشكل خاص ؟ وهل من كلمة أخيرة تودين توجهها للمجتمع الموريتاني بصفة خاصة والمجتمع العربي بصفة عامة من خلال معاق نيوز التي شرفتموها بهذه لمقابلة لتكون أول مجلة عربية تهتم بشؤون المعاقين تجري مقابلة مع النساء المعاقات في موريتاني؟ شكرا لكم على هذا السؤال وعلى المقابلة الجيدة التي خصصت لطرح مشاكلنا والبحث عن حلول مناسبة لها ، أما ما يخص التحديات التي توجهها المرأة المعاقة كثيرة جدا منها ما يتعلق بشأن الاجتماعي والاقتصادي وعقلية المجتمع وضعف الإمكانيات المادية لدى الجمعية وندرة المصادر البشرية لديها والوسائل اللوجستية والكثير لا نستطيع شرحه الآن ، لكن جمعيتنا تسهر على تحديه بالوسائل المتاحة وبالطرق القانونية والسلمية مع شركائها في التنمية ومن خلال أيضا الحملات التحسيسية في هذه المواضع المهمة من أجل تحدي الإعاقة ، أما الكلمة الأخيرة التي أوجهها إلى الشعب الموريتاني والعربي أن هذه الشريحة هي شريحة من هذا المجتمع ولها حقوق وعليها دور كبير وتمثل نسبة معتبرة من المجتمع يجب على الجميع أن يأخذها بعين الاعتبار ويمد لها يد العون في الأعمال النبيلة التي تقوم بها والتي تبرهن أنها تستحق المساندة من أجل إدماجها في الحياة النشطة و إشراك حقيقي وشامل وخاصة النساء المعاقات اللواتي أثبتن قدراتهن وأصبح لا فرق بينهم وبين النساء الغير معاقات إلا ملائمة المحيط التي أصبحت سهلة بفعل التطور الفكري والتكنولوجي، ويجب على النساء غير المعاقات إشراك أخواتهن المعاقات في كافة الأنشطة التي تقوم بها وهي كفيلة بإنجازها، وأخير أشكر معاق نيوز على هذه المقابلة والشكر لك زميلنا محمد سالم بوه مراسل الموثع المتميز والمهتم بشؤون النساء وإنارتها للمجتمع وخاصة النساء المعاقات.