تعد ألعاب الكمبيوتر من استراتيجيات التعليم العلاجي الحديثة التي يتم استخدامها مع الأطفال ذوي الاعاقات لعلاج الاضطرابات لديهم وإكسابهم سلوكيات مرغوبة إجتماعيا ومهارات جديدة فضلا عن مساعدتهم في التخلص من سلوكيات غير مرغوبة إجتماعيا أو علي الأقل الحد منها. فهي تستخدم بغرض تعديل سلوك هؤلاء الأطفال. ويقول الدكتور عادل عبدالله محمد أستاذ التربية الخاصة بكلية التربية جامعة الزقازيق أن ألعاب الكمبيوتر تعتمد علي استخدام أسلوب التعليم البصري وتتميز بالتسلسل وتناسق الألوان حتي تسهم في إجادة الطفل لما يتم تقديمه له من موضوعات متباينة ومتنوعة. كما أنها من جانب آخر تسمح له بالسير في تعلمه وفق مستوي قدراته وإمكاناته. وبالسرعة التي تناسبه فضلا عن إمكانية إعادة اللعبة المقدمة أو مراجعتها مرارا وتكرارا, وبأي عدد من المرات خلال البرنامج وذلك كيفما شاء. واختيار العناصر مرارا التي يرغبها دون غيرها. وتربيتها وإعادة ترتيبتها حسب رغبته. واختيار أسلوب التعلم الذي يروق له, دون خوف من ارتكاب الأخطاء أثناء الإجابة أمام من حوله أو الحرج من أي شخص آخر, مما يساعده في الواقع علي حل المشكلات المختلفة التي يمكن أن يواجهها مما يؤهله لمواجهة المشكلات الواقعية. وذلك تتسم ألعاب الكمبيوتر بأنها أسلوب تفاعلي في التعليم يستجيب الطفل بفاعلية خلال لما يراه, كل ذلك يتم من خلال اللعبة المقدمة, ومما يزيد من فعالية هذا الأسلوب في التعليم أنه يعتمد علي أكثر من حاسة واحدة في ذات الوقت مما يجعل منه أسلوبا متعدد الحواس وكلما اشتركت أكثر من حاسة في تلك المعلومات التي يكتسبها الفرد كان من الأسهل عليه أن يستوعبها وأن يستدعيها وأن يتذكرها. وعادة ما يتم تقديم المعلومات المطلوبة للأطفال, وتدريبهم عليها بصورة تدريجية بحيث يتم تقديم مهارة واحدة لهم في كل مرة إلي أن يتمكنوا من إجادتها, ثم يتم تقديمها بعد ذلك في مجموعات متجانسة, ويجب أن تتضمن اللعبة عنصر التنافس أو السياق وأن يرتبط مضمونها بالمحتوي الذي نريد أن نقوم بتعليمه للأطفال. وتؤدي ألعاب الكمبيوتر إلي تنمية الانتباه وتنمية المستوي اللغوي والمهارات الاجتماعية, تعبيرات الوجه, والانفعالات.