هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، مثمناً في برقية بعثها بهذه المناسبة دور «رجال القوات المسلحة المصرية كافة، ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي»، معتبراً أنهم: «أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته»، في ما يأتي نصها - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي، نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية، وفي الوقت ذاته نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة، ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية. هذا وتقبلوا تحياتنا، ولأشقائنا في مصر وشعبها الكريم فائق احترامنا. حفظ الله مصر واستقرارها وأمنها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو أجرى صباح أمس (الخميس) ضمن سلسلة من الاتصالات مع نظرائه على الساحتين الدولية والإقليمية، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية في المملكة الأمير سعود الفيصل، أوضح خلاله أن «ما حدث في مصر يمثل انعكاساً حقيقياً لإرادة ومطالب الشعب المصري التي عبرت عنها الجموع الهائلة التي خرجت إلى الشوارع، ومطالب القوي السياسية بمختلف توجهاتها، وأن القوات المسلحة وجدت لزاماً عليها الاستجابة لهذه المطالب وتجنيب البلاد احتمالات الصدام الكارثية». وأوضح «عمرو» في بيان أن «ما ذُكر في بعض الدوائر عن انقلاب عسكري لا يعكس حقيقة الوضع، إذ إن ما حدث جاء نتيجة لمطلب شعبي، وإن القوات المسلحة ليس لها أي دور سياسي في المرحلة الانتقالية المقبلة، وأن دورها يقتصر على حماية الوطن والمواطنين».