افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم أمس عددا من المشروعات الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية المنفذة بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية كما تفقد سير العملية التعليمية والأكاديمية في عدد من كليات الجامعة للطلاب والطالبات. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مقر المدينة الجامعية بالعابدية معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وفور وصول معاليه قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لكلية الدراسات القضائية والأنظمة وقام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى وشاهد عرضا مرئيا عن الكلية وبرامجها وأهدافها وخططها ثم تجول معاليه ومرافقوه على أقسام وإدارات الكلية واستمع إلى شرح مفصل من عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة بالجامعة فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم عن أقسام الكلية وإداراتها المختلفة والقاعات والفصول الدراسية بها والمرافق العامة التي يضمها مبنى الكلية وما ستقدمه هذه الكلية التي تعد الأولى من نوعها على المستويين العربي والإسلامي وتنفرد بها جامعة أم القرى عن سائر جامعات المملكة. وبين فضيلته أن الجامعة حرصت على إنشاء هذه الكلية لتواكب الأمر الملكي الكريم بالتنظيم القضائي الجديد في المملكة العربية السعودية من خلال إعداد الكوادر في مجالي القضاء والأنظمة مؤهلين علميا في هذين المجالين وفق أعلى معدلات التأهيل والإعداد بما يخدم العمل القضائي في بلادنا المباركة التي قامت وتقوم على ترسيخ العدل وتحكيم شرع الله القويم وسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لافتا النظر إلى أن الكلية تمنح حاليا درجة البكالوريوس في قسمي الدراسات القضائية والأنظمة كما تفتح المجال في منح درجة الدبلوم في تخصص التحقيق والادعاء العام وتخصص المحاماة إلى جانب فتح المجال لمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في القضاء والأنظمة مؤكدا أن مخرجات الكلية سوف تخدم عدة جهات منها وزارة الداخلية ووزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى إضافة إلى وجود 34 مخرجا مصنفا لدى وزارة الخدمة المدنية لخريجي قسم الأنظمة وكذا القطاع الخاص. وأفاد فضيلة الشيخ الشريم أنه تم العمل على إنشاء محكمة صورية داخل مبنى الكلية مجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة لتمكين الطلاب من مزاولة التدريب العملي في موقع يحاكي الواقع داخل المحاكم الشرعية. عقب ذلك قام معالي وزير التعليم العالي بافتتاح مبنى المستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان بالجامعة حيث قام معاليه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المستشفى واطلع معاليه على المرافق التعليمية والعيادات الاستشارية ومعاملها المختلفة واستمع إلى شرح شامل من عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بن مصطفى بياري عن المستشفى والمرافق والعيادات الطبية التعليمية التي يضمها المستشفى والقاعات الدراسية لطلاب وطالبات كلية طب الأسنان موضحا أن مشروع مبنى مستشفى الأسنان الجامعي التابع لكلية طب الأسنان الذي تنفذه الجامعة حاليا على مساحة إنشائية إجمالية تبلغ 12 ألف متر مربع بمقر المدينة الجامعية بالعابدية يضم 75 عيادة و10 معامل للمحاكاة والإنتاج ومتعددة الأغراض وكذا معمل الأبحاث والقاعات الدراسية البالغ عددها 12 قاعة منها 6 قاعات للطلاب و6 قاعات للطالبات منها 6 قاعات تستوعب لأكثر من 86 طالبا وطالبة و6 قاعات تستوعب 20 طالبا وطالبة إلى جانب المكتبة والمكاتب الإدارية مشيرا إلى أنه تم ولله الحمد تجهيز عيادات ومعامل المستشفى بأحدث وأرقى الأجهزة بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون ريال مبينا أن مستشفى الأسنان التعليمي يعد من المستشفيات التعليمية العالية والذي سيسهم بعون من الله وتوفيقه بشكل فاعل في تدريب طلاب وطالبات طب الأسنان بالجامعة على أعلى المستويات ومن ثم خدمة المجتمع في ظل التجهيزات الحديثة والمتطورة والوسائل التعليمية العالية مشيرا أن هناك مشروع مبنى خاص بكلية طب الأسنان سيتم تنفيذ بمشيئة الله تعالى على مساحة 38 ألف متر مربع ثم انتقل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لمبنى كلية اللغة العربية للبنات بريع ذاخر حيث تفقد معاليه مرافق الكلية وأقسامها وأطلع على التجهيزات التعليمية والتقنية التي زودت بها الكلية مؤخرا بما يكفل تهيئة الأجواء التعليمية الكاملة لمنسوبيها. وتعرف على وحدات المقر المشتملة على ثلاثة مواقع (أ, ب , ج) وأطلع على قاعاتها الدراسية التي تستوعب في مجملها أكثر من 4 آلاف طالبة علاوة على المكاتب الإدارية والعيادة الطبية المجهزة بأحدث الوسائل الإسعافية المتطورة وحضانة الأطفال الخاصة بأبناء الطالبات إلى جانب المكتب المركزية ومسرح المقر الذي يتسع لأكثر من 120 شخصا بالإضافة إلى المصلى وأندية النشاط الطلابي. وفي ختام الزيارة أكد معالي وزير التعليم العالي أن هذه المشروعات التعليمية والأكاديمية تأتي في إطار الدعم الكامل الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– للمسيرة التعليمية في بلادنا المباركة بشكل عام والجامعي منها على وجه الخصوص مشيرا إلى أن التعليم الجامعي في هذه الأرض الخيرة شهد ويشهد ولله الحمد الكثير من الإنجازات وحقق نقلات نوعية وكمية مما جعله مثالا ناجحا ويقتدى به في الكثير من دول العالم. وأوضح معاليه أن جامعة أم القرى كمثيلاتها من الجامعات السعودية حظيت وتحظى بدعم ومؤازرة حكومتنا الرشيدة لتأدية رسالتها التعليمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية من مهبط الوحي على الوجه الأكمل لافتا النظر إلى أن الحراك التطويري داخل هذا الصرح العلمي الشامخ بمكةالمكرمة يسير وفق الخطط والبرامج حيث لا يزال العمل مستمر لاستكمال كافة مشروعات المدينة الجامعية في العابدية للطلاب والطالبات لتحقيق رغبات وآمال الطلاب والطالبات لاستكمال مسيرتهم التعليمية بالجامعة وفق أعلى معدلات الجودة والمعايير الأكاديمية المحلية والدولية سائلا الله العلي القدير أن يوفق جميع القائمين على هذه الجامعة المباركة لما فيه الخير وخدمة وراحة الطلاب والطالبات. وعبر معاليه عن سروره واعتزازه بما شاهده بما إنجازات تعليمية وأكاديمية وتجهيزية بكلية الدراسات القضائية والأنظمة والمستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان مشيدا في ذات الوقت بما وفرته الجامعة من إمكانات وتجهيزات ووسائل تعليمية وتربوية حديثة ومتطورة داخل مبنى كلية اللغة العربية للبنات بريع ذاخر لتمكين طالبات الكلية من مواصلة مشوارهم التعليمي الجامعة على أعلى المستويات مجزلا شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس على جهوده الحثيثة للنهوض بالمسيرة التعليمية في هذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى وتهيئة الأجواء التعليمية الكاملة للطلاب والطالبات. ومن جهته أعرب معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي على زيارته للجامعة وافتتاحه لعدد من مشروعاتها المختلفة مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأكيدا على حرص معاليه على الوقف شخصيا على سير العملية التعليمية والأكاديمية بهذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى الذي حظي بدعم ومؤازرة كاملة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– مما مكنه ويمكنه من أداء رسالته العلمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية بأم القرى على أكمل وجه. وأكد معاليه أن هذه المشروعات التعليمية تعد قراءة واضحة على ما تحظى به الجامعة من دعم كامل من حكومتنا الرشيدة –رعاها الله- ومتابعة مستمرة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها لتنفيذ كافة المشروعات الأكاديمية والتعليمية التي تواكب النهضة التعليمية الشاملة التي تشهدها بلادنا بشكل عام وجامعة أم القرى على وجه الخصوص.