عانى كريستيانو رونالدو منذ انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني من المقارنة المستمرة بينه وبين نجم برشلونة ليونيل ميسي، إذ يكاد لا يمر يوم أو يومين إلا والصحف تتحدث من أفضل ميسي أم رونالدو؟ من أكثر فعالية منهما؟ من أهدافه أكثر حسماً؟ .... ولن تتوقف هذه المقارنات ما دام اللاعبان يقدمان أداء مميزاً. انتقال "الدون" إلى بطولة أخرى سيجعله بلا شك النجم الأوحد لتلك البطولة، وهذا سيريحه كثيراً. 2- الضغط الجماهيري قدم رونالدو إلى ريال مدريد في صفقة هي الأعلى في تاريخ كرة القدم، وهذا يجعل منه نجم الفريق الأول، والجماهير تتوقع منه دائماً أن يحقق لها الفوز، ويقدم المتعة، والآمال دائماً معقودة عليه، ولا يقبلون أن يمر يوماً ورونالدو ليس في يومه، وإن حدث ذلك تبدأ صافرات الاستهجان ضده بملء الملعب. 3- شارة القيادة ربما تكون شارة القيادة في ريال مدريد حلماً من أحلام رونالدو، لكن وجودها مع "القديس" كاسياس يجعل منها حلماً صعب المنال، خصوصاً في ظل الحب الكبير الذي تحمله جماهير الملكي لحامي العرين. وحاول مورينيو في الموسم الماضي نزع الشارة من كاسياس، لكن محاولته باءت في الفشل، بعدما رفض الحارس التخلي عنها لأي لاعب آخر، وهو أمر لاقى استحساناً من الجماهير، إضافة إلى الدعم الكبير الذي يحظى به كاسياس من الإدارة. 4- الراتب السنوي يتقاضى رونالدو راتباً هوالأعلى في الملاعب الأوروبية والعالمية تقريباً إذا ما استثنيناً الرواتب التي يقدمها أنجي الروسي لبعض نجومه، لكن رغم ذلك يطالب البرتغالي بتحسين عقده وزيادة راتبه. ورغم أن النادي الملكي يبدو مستعداً لدفع المزيد، إلا أن الإغراءات التي قدمتها بعض الأندية وعلى رأسها مانشستر سيتي ربما تدفع اللاعب إلى الرحيل بحثاً عن مزيد من المال. 5- قانون الضرائب تتجه إسبانيا إلى فرض قانون ضرائب جديد، ومن شأن القانون الجديد زيادة الضرائب على لاعبي الكرة الذين يستفيدون من القانون الخاص بهم والذي يعرف باسم "قانون بيكهام". زيادة الضرائب ستقلل من دخل اللاعب البرتغالي رغم أن النادي يتكفل بدفع راتبه صافياً بعد حسم الضرائب، لكن ذلك سيزيد من ضرائبه إذا فكر في شراء منزل أو سيارة أو ما شباه. 6- البداية الهزيلة لريال مدريد بدأ ريال مدريد الموسم الجديد بشكل هزيل، بعدما تعادل مع فالنسيا وخسر أمام خيتافي، وهذا ربما أحبط رونالدو الذي يسعى بقوة هذا الموسم للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم. ورغم الفوز على غرناطة الأحد بثلاثية نظيفة سجل منها رونالدو هدفين، إلا أن أداء الفريق الملكي لكن جيداً ولم يعجب حتى المدرب مورينيو، الأمر الذي قد يقلق رونالدو ويحد من تفوقه هذا الموسم. 7- تحقيق المزيد من الألقاب يسعى رونالدو كأي لاعب كرة قدم إلى حصد أكبر عدد من الألقاب في مسيرته الكروية، لكن اللعب في الدوري الإسباني يزيد من المهمة صعوبة، فالفوز في الدوري والكأس وكأس السوبر غالباً ما يتطلب تخطي برشلونة، وهو فريق صعب جداً. في حين قد يكون انتقال اللاعب إلى مانشستر سيتي مثلاً يوفر مزيداً من الألقاب على اعتبار أن المنافسين هناك ليسوا بقوة برشلونة، ويمكن التفوق عليهم بشكل أسهل. في النهاية تبقى كل الأسباب التي ذكت محض توقعات ولا أحد يعلم حتى الآن هذا التغير المفاجئ في موقف رونالدو، والأيام كفيلة بكشف الحقيقة.