انطلقت أمس فعاليات «عيد الرياض» التي تنظمها أمانة منطقة الرياض، وسط حضور عدد كبير من الأسر، وذلك في 6 مواقع حددتها الأمانة، وشملت الفعاليات في يومها الأول عروضاً للألعاب النارية وفعاليات ترفيهية واستعراضية، إضافة إلى مسرحيات كوميدية وأنشطة ثقافية نسائية. وأوضح وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للأراضي والاستثمار عضو اللجنة التنفيذية لاحتفالات الأمانة المهندس محمد العقل، أن اللوحات التعريفية وُضِعت في أماكن يراها أكبر عدد من أهالي الرياض وزوّارها، وجرى التركيز على الطرق الرئيسية والجسور والأنفاق التي تم تركيب 240 لافتة فيها، إضافة إلى 380 لوحة في محيط مواقع الاحتفالات. وأضاف أن خطة التعريف بالاحتفالات تتضمن أيضاً تركيب 950 وجه إعلاني مضيء عند إشارات المرور، إضافة إلى تخصيص 32 لوحة إلكترونية للتهنئة بالعيد والتعريف بالفعاليات الاحتفالية، وإضاءة لافتات في أشهر الميادين والساحات، مثل ميدان القاهرة وميدان دمشق وميدان رائد الفضاء وممرات المشاة والحدائق الكبيرة التي تُقدِّم معلومات تفصيلية عن الفعاليات الترفيهية والمسرحية ومواعيد استقبال الجمهور. وانطلقت أمس منافسات بطولة أمانة منطقة الرياض السابعة للألعاب الإلكترونية (البلاي ستيشن)، بمشاركة 300 متسابق من الشباب والأطفال، أنهوا إجراءات تسجيلهم للمشاركة في البطولة التي تُقام ضمن فعاليات احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر. وتنقسم البطولة إلى فئتين الأولى للشباب من سن 16 - 20 عاماً والثانية للأطفال من سن 10 أعوام وحتى 15 عاماً. وأكّدت أمانة منطقة الرياض أنها جهزت الخيمة التي تستضيف المنافسات بما يزيد على 350 مقعداً، لاستقبال الأعداد الكبيرة من المتسابقين والمشاهدين، إضافة إلى تركيب عدد من الشاشات الضخمة داخل وخارج خيمة الأمانة في الملز، ليتسنى للجمهور متابعة المنافسات، مشيرة إلى أنه تم تشكيل عدد من اللجان التنظيمية والإشرافية والتحكيمية من المتخصصين في الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، حرصاً على سير المسابقة بشكل منظم، وحددت مهامها في جميع مراحل البطولة من الأدوار التمهيدية وحتى الأدوار النهائية، على أن تختتم البطولة بحفلة تسليم جوائز الفائزين بحضور عدد من المسؤولين في «الأمانة»، وأعضاء اللجنة التنفيذية لاحتفالات عيد الرياض. وأكّدت أن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة، يحصلون على جوائز تتنوع بين دراجات نارية وأجهزة حاسب آلي وشاشات بلازما وأجهزة «بلاي ستيشن». إلى ذلك نصبت أمانة منطقة الرياض 1300 لوحة للتعريف بفعاليات احتفالات الأمانة بعيد الفطر على مساحة إعلانية، تصل إلى ما يزيد على 12500 متر مربع، وإرشاد أهالي الرياض إلى مواقع الاحتفالات المخصصة للعائلات والشباب.
التراث يرتسم على موائد العيد يجد مواطنون في العيد مناسبة للهرب من مشاغل الحياة وهمومها إلى ما توارثوه عن آبائهم، مثل إحياء عادة «موائد العيد» في الأحياء التي تهدف إلى جمع الجيران على مائدة واحدة ومشاركتهم الفرحة. وتتميز «موائد العيد» في الرياض بأنها تجمع أكلات شعبية من أنحاء المملكة كافة، فتبرز أطباق الجريش والهريس والمرقوق والمطازيز إلى جانب الكبسة والجمار والمراصيع والكليجا والحنيني والمراهيف والقشد والعريكة والدبيازة والعصيد والحنيذ، وغيرها من المأكولات الشعبية التي اجتمعت على مائدة الفطر المبارك بحضور عروس المائدة، وهي القهوة العربية التي تفوح منها رائحة الهيل. وغالباً ما تجتمع العائلات صباح أول أيام العيد، ليتشارك أفرادها الفرحة، ويتقاسموا التهاني، وليأخذ الصغار «عيدياتهم» من أقاربهم وجيرانهم. ويرى إبراهيم الصقعبي (65 عاماً)، أن العيد سابقاً كان يمتاز بالبساطة والعفوية، ولمّ شمل أهل الحي، وفق طقوس شعبية مغلفة بطابع الحب والتقدير، بينما في الوقت الحالي اختلفت طريقة الاحتفال بالشكل والمضمون، بسبب نمط الحياة وانشغال الناس بأشغالهم، ما جعل البعض لا يهتم بهذه المناسبة الاهتمام اللائق بها، فأصبحت تطلعاتهم بالفرح تنحصر حول الخروج للهو في الأماكن المشهورة، على عكس جيلنا الذي كان يفرح مع جيرانه بطابع شعبي.