وتشهد حركة السوق خلال هذه الأيام حركة مميزة مع اعتدال في الأسعار وارتفاع في أحيان أخرى بالنسبة لعبوات التمر , إذ يشهد السكري إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين حيث بيع نوعيات منه بسوق بريدة للتمور بقيمة 920 ريالاً للعبوة الواحدة بينما بلغ متوسط الأسعار مابين 50 إلى 300 ريال للعبوة الواحدة . ويواصل سوق التمور بمدينة بريدة منذ انطلاقته حركة تداول كبيرة للتمور يصاحبها تواجد مشترين من داخل منطقة القصيم ومن خارجها ومن دول الخليج ، حيث يعمل الدلالون على فترتين صباحية ومسائية ، ويستمر الباعة ببيع التمور بالتجزئة طوال ساعات اليوم. وأوضح صالح بن إبراهيم المبارك أحد ملاك المزارع أن بداية الشهر الفضيل أسهم في انتعاش حركة البيع والشراء في مهرجان بريدة للتمور ، وازداد المعروض من التمور من قبل المزارعين واكبه إقبال من المتسوقين على الشراء . وقال محمد التويجري أحد المتسوقين إن أسعار التمور تزيد وتنقص حسب الإقبال من الزبائن وجودة المعروض من التمور ، مشيداً بمثالية التنظيم في السوق ومتابعة أمانة منطقة القصيم في مكافحة الآفات التي قد تلحق بالتمور المعروضة بالإضافة إلى محاربة الغش في التمور التي ترد للسوق. وأشار فوزان الفوزان أحد الدلالين إلى ازدياد التمور الواردة للسوق , مبينا أن المزارعين ما زالوا يجلبون التمور مع زيادة في عدد المتسوقين في كل يوم ، وأن الأسعار متفاوتة على حسب النوعية والجودة . وأوضح المدير التنفيذي لمهرجان بريدة الدكتور خالد النقيدان أن أمانة منطقة القصيم عملت على توفير خدمات مساندة للسوق خلال هذا العام وأوجدت مواقع للشحن عبر البريد السعودي وشركات متخصصة في الشحن والنقل ، مفيدا ان أنه تقام فعاليات مصاحبة لموسم التمور في كل عام في مدينة التمور تتضمن إقامة معرض للمنتجات المتعلقة بالنخلة تشمل وجود حرفيين يقومون بفتل الحبال من بقايا النخيل , كما خصصت الأمانة خيمة للضيافة لاستراحة الضيوف والزوار والمتسوقين ، مؤكداً أن السوق يوفر فرص عمل من خلال مزارع النخيل والنقل وجني المحصول والعمل في الدلالة والبيع وغيرها من المهن التي يعمل فيها بعض الشباب السعودي.