افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم أمس الاجتماع الثامن عشر لعمداء كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الثامن والعشرون لعمداء وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية الذي تستضيفه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى خلال الفترة من الثاني حتى الرابع من شهر جماد الآخرة الجاري بحضور أمين لجنة عمداء كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور إبراهيم أكرم وأمين لجنة عمداء وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية الدكتور عبدالله بن محمد الرزين وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم . ثم ألقى عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى الدكتور ياسر بن سليمان شوشو كلمة رحب فيها بالجميع في رحاب جامعة أم القرى مؤكدا أن اجتماعات عمداء كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدول مجلس التعاون الخليجي أثمرت ولله الحمد عن وضع خطط ورسم الملامح والرؤى المستقبلية لما يزيد من 30 جامعة خليجية للنهوض بالرسالة الثالثة للجامعات المتمثلة في خدمة المجتمع إضافة إلى رسالة التعليم والبحث العليم مشيرا إلى أن تلك النتائج أصبحت نواة لتبادل الخبرات فيما بين كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدول مجلس التعاون الخليجي . وبين أن هذه الاجتماعات حققت ولله الحمد تطلعات وطموحات القيادات التعليمية الخليجية في مواجه التحديات والمتغيرات التي يعيشها العالم اليوم سائلا الله العلي القدير أن يثمر هذا اللقاء عن المزيد من الرؤى والتطلعات لما فيه خدمة مجتمعنا الخليجي . بعدها تحدث أمين لجنة عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية الدكتور عبدالله بن محمد الرزين عن أهمية تزامن انعقاد اجتماع أعضاء لجنتي عمداء عمادات وكليات ومراكز خدمة المجتمع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم أل(18) وعمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية في اجتماعهم أل(28) موضحا أن هذه الاجتماعات تعكس الغاية والرغبة الحقيقية لتسخير إمكانات الجامعات بكافة أقسامها وإمكاناتها وخبراتها لتدريب المجتمع أفراداً ومؤسسات وتأهيلهم وتعليمهم لدعم مسيرة التنمية الوطنية، مبينا أن تحقيق تلك الغاية تستدعي تعاون وتكاتف عمداء خدمة المجتمع في الجامعات المختلفة التي يربطها رابط الوطن أو الإقليم المشترك مؤكدا أن هذه الاجتماعات المستمرة تعد دليلا صادقا على مدى التعاون والتكاتف بين عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر من أجل دعم مسيرة العمل المشترك، وتبادل الخبرات والأفكار، لتحقيق الأهداف المنشودة لخدمة المجتمع بشكل أفضل. وعبر في ختام كلمته عن شكره لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس على رعايته ودعمه لهذه الاجتماعات كما شكر القائمين على كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر واللجان العاملة في الكلية على جهودهم في الإعداد والتنظيم لاستضافة هذا الاجتماعات، متمنياً التوفيق والسداد لإنجاحها. عقب ذلك ألقى أمين لجنة عمداء كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور إبراهيم أكرم كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن كافة عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدول الخليج عن شكره وتقديره لجامعة أم القرى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة واستضافة هذا اللقاء الأخوي الذي يجمع بين الأشقاء في خليجنا العربي ممن حملوا مسئولية خدمة مجتمعات الخليج من خلال رسائل الجامعات بها مؤكدا ان الخطوات الإيجابية التي قطعتها عمادات خدمة المجتمع والتعليم المستمر في تحقيق طموحات مجتمعاتنا الخليجية لافتا النظر إلى أن هناك تحديات كبرى يواجهها المجتمع الخليجي في الوقت الراهن مما يستلزم تكثيف الجهود التوعوية لفئات المجتمع والتعريف بدور خدمة المجتمع والتعليم المستمر في نشر الوعي الثقافي ومفهوم التدريب والتطور المهني من أجل تحقيق الرقي والتقدم الحضاري في كافة المجالات متمنيا للمشاركين التوفيق والسداد والخروج بتوصيات بناءة تسهم في رقي المجتمعات الخليجية . رد إعادة توجيه بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بعمداء كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الخليجية والجامعات السعودية في اجتماعهم الدوري . وقال معاليه : إن رعاية جامعة أم القرى لهذا الاجتماع ممثلا في كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر يأتي انطلاقا من التوجيهات الكريمة التي تحث عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين تعزيزا لمبدأ التعاون المشترك والوحدة الخليجية, كما يحظى بدعم ومؤازرة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وأضاف قائلا : إن تسابق الأمم في ميدان العلم والمعرفة في عصر العلوم والمعارف لنيل شرف السَّبق والتَّقدَّم لما فيه رِفعة الأمة و علو شأنها، مؤكدا أن العمل الناجح يتطلب التخطيط للوصول إلى الهدف الذي يسمو إليه, مبرزا الدور الفاعل لكليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع في الجامعات، معتبرا إياها بحلقة الاتصال بين الجامعة وأفراد ومؤسسات المجتمع؛ والتعرف على احتياجاته ومشكلاته وتطلعاته المستقبلية وترجمتها إلى برامج تعليمية وتأهيلية وتدريبية مختلفة تصاغ على أسس علمية تساهم في التنمية الشاملة للمجتمع ورفع كفاءة أفراده، وتقديم الخدمات المختلفة لهم, وتوظيف إمكانات وموارد الجامعات باستخدام أفضل التقنيات وَفق مقوّمات التنمية الشاملة لمواجهة احتياجات هذه المجتمعات.
وأكد أن ما تشهده دولنا الخليجية وما ينعم به مواطنيها من نعم كثيرة ومتعددة يأتي في مقدمها الأمن والأمان رغم الاضطرابات التي يشهدها العالم اليوم إنما يعكس بعد فضل الله تبارك وتعالى مدى حرص واهتمام قياداتنا الرشيدة – وفقهم الله - في هذه المنطقة من العالم والتي سخّرت كل الإمكانات ووظفت كافة الطاقات من أجل خدمة ورفاهية مجتمعاتنا الخليجية الكريمة. وشدد معالي مدير جامعة أم القرى على أهمية القيام بالواجبات والمهام المناطة بدور كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر انطلاقا من المسئولية وإدراكا لعظم الأمانة الملقاة على عاتق الجميع, والطموحات والآمال المعقودة عليهم, والحاجة الملحّة والداعية إلى تضافر الجهود، وتكاتف السواعد، وتبادل الخبرات، وتطوير الأداء, وتقديم البرامج التدريبية والتعليمية المتوافقة مع روح العصر, والمتوائمة مع متطلبات وحاجات سوق العمل, وأن نسعى لتحقيق ذلك بخطى حثيثة نحو مستقبل واعد ومتميز لتكون كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر منارات إشعاع للعلم والمعرفة, ومَآرِزَ تدريب وتأهيل ذات جودة عالية لاسيما ونحن نعيش اليوم في ظل ثورة الاتصالات والتواصل التِّقني, أخذين في الاعتبار أن مجتمعاتنا يشكِّلُها قطاع واسع من الشباب, والآمال العريضة المعقودة عليهم في بناء أوطانهم والمشاركة في تنمية مجتمعاتهم سواء على مستوى الأهل والأسرة أو على مستوى الوطن، نظراً لما يملكونه من إمكانات وطاقات, بعد تسلحهم بالعلم والمعرفة والتأهيل والتدريب وتطوير وصقل مواهبهم. واختتم معاليه كلمته برفع شكره وتقديره لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على ما يبذلونه من عناية ورعاية للعلم والتعليم ودعم كل ما من شأنه تحقيق مصلحة الوطن والمواطن, كما تقدم بالشكر لمعالي وزير التعليم العالي على الدعم والمساندة التي يقدمها لجامعة أم القرى وكافة الجامعات السعودية . وشكر المشاركين في هذه الاجتماعات متمنيا للجميع التوفيق والخروج بتوصيات تلبي احتياجات وتحقق رغبات مجتمعاتنا الخليجية . عقب ذلك بدأ المشاركون بعقد جلسات الاجتماع باعتماد محضر الاجتماع السادس عشر كما ناقشوا التقرير السنوي لأمانة لجنة عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى جانب متابعة توصيات ومقترحات الاجتماع السابع عشر وفي الجلسة الثانية وإقرار مقترحات وتوصيات الاعضاء للاجتماع الثامن عشر وتحديد موعد الاجتماع ( التاسع عشر ) القادم لعمداء كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات الهادفة الى تعزيز التعاون المشترك بين كليات وعمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي .