كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي أمس عقب تدشينه انطلاقة التصفيات النهائية في جدة لملتقى شباب مكة بمشاركة 800 طالب وطالبة، أن اللجنة التي تم تخصيصها لتطوير الملتقى بدأت فعليًا في عملها باقتراح إشراك شباب وشابات الجامعات في الملتقى وتطوير أعماله المتعلقة بالتعليم العام، مشيرًا إلى أن دخول الجامعات في إدارة هذا الملتقى سيخلق فرصة للأكاديميين والأساتذة لبحث ودراسة مشكلات الشباب واستقصاء متطلباتهم واتجاهاتهم ما سينعكس ايجابًا على عمل الملتقى ومخرجاته. ولفت سموه إلى أن اللجنة المكلفة بتطوير ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة ستتجه إلى استحداث برامج لمتابعة مخرجات الملتقى من الشباب والشابات، مؤكدًا أن من واجب الملتقى معرفة الأشواط التي قطعوها في مسيرة حياتهم المستقبلية. نشاط الملتقى وأبدى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في إجابته على سؤال بعض الزملاء الصحفيين سعادته بالتفاؤل والتفاعل والتجاوب والحماس منقطع النظير الذي لمسه من الشباب المشاركين في الملتقى والتي وصفها بأنها (متميزة جدا)، موضحًا أنه يستهدف شباب المنطقة بمختلف شرائحهم وفي كل محافظة وحي وقرية داعيًا وسائل الإعلام من صحافة وقنوات فضائية إلى الإسهام والمشاركة في نشر نشاط الملتقى والتعريف به، خصوصًا في ظل ما يبذل فيه شبابنا من جهود كبيرة جدًا، وقال: من القصور ألا تبرز مثل هذه المبادرات الشبابية الجميلة. الجامعات العام المقبل وصف سمو الأمير خالد الفيصل ملتقى شباب منطقة مكة ب «التثقيفي بالدرحة الأولى»، إذ إنه ينطلق من مدارس محافظات المنطقة وسيشمل الجامعات في العام المقبل، أي من مقار العلم التي تعتبر حقل التثقيف الأول في أي مجتمع)، مشيرًا في ذات الشأن بأن الملتقى يبدأ نشاطه منذ بداية العام الدراسي ثم تستضيف محافظة التصفيات النهائية التي يتأهل إليها نخبة من المشاركين. وحينما سأل سمو أمير منطقة مكة حول دور رجال الأعمال في دعم الشباب وأعمالهم، أجاب (يوجد دور مهم جدًا لرجال الأعمال في شتى المجالات ومنهم الشباب، وهذا الدور في ملتقى شباب منطقة يتمثل في المساهمة الكبيرة التي قدمتها غرفة جدة في جوانب تمويل تنظيمه. شركاء التنمية واعتبر أمير منطقة مكة أن الشباب شركاء في التنمية والنهضة الاجتماعية والرأي، وقال: (نحن دائمًا نعول عليهم كثيرًا، وهم معنيون بالدرجة الأولى بالتنمية المتوازنة التي نسعى إلى تعميمها في المنطقة، اذ تنطلق مسابقات الملتقى في كل المحافظات فيما تنحصر الفعاليات التي تجرى في مدينة جدة على التصفيات النهائية). وحول البرامج التي ستتاح للشباب القاطنين في الأحياء العشوائية رفض الأمير خالد الفيصل وجود تفرقة، وقال: (لا فرق بين شاب في حي عشوائي أو راق، كلهم أبناء الوطن)، مؤكدًا في السياق ذاته، أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية يسير بشكل حسن، وتم انتهاء جميع الدراسات الخاصة وإقرار لائحته التنفيذية، وسبق ذلك تشكيل للجنا عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، موضحًا أنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا يوم السبت المقبل للإجابة عن جميع أسئلة واستفسارات وسائل الإعلام والمجتمع حيال المشروع. لافتا سموه إلى أن هناك بعض الأشخاص يستخدم المواقع الالكترونية لتشويه كل شيء جميل في هذه البلاد خصوصا ملف معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، والذي قطع مشوارا طويلا جدا. وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد أعلن في بدء المؤتمر الصحافي لانطلاقة ملتقى شباب منطقة مكة، ان هذا الملتقى هو نتاج اهتمام الحكومة بالشباب بإحدى الأولويات كونهم الركيزة التنموية لهذه البلاد لخدمة دينهم وجميع المسلمين، مشيرًا إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تتبع استراتيجية التركيز على بناء الانسان وتنمية المكان. وذكر سمو الأمير خالد الفيصل أن ملتقى شباب منطقة مكة يدعى إليه شباب المنطقة من كل المحافظات للمشاركة في مسابقات ثقافية، علمية، رياضية، وسياحية تختتم في جدة، حيث يشارك هذا العام 800 طالبة وطالبة ضمن إجمالي 300 ألف طالبة وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية، مؤكدًا أن الملتقى في نسخته الأولى في العام الماضي حظي بنجاح كبير وحقق اصداء كبيرة في وسائل الإعلام، وتابعه الكثير من الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي.