شهدت لجنتا الاستماع في أروقة المسجد الحرام لمنافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في آخر أيام الاستماع للمتسابقين يوم أمس الأربعاء السادس والعشرين من شهر محرم الجاري توافد مجموعة من طلاب المدارس لحضور جانبا من الاستماع ومشاهدة إخوانهم من أبناء الأمة الإسلامية وهم يتنافسون في حفظ كتاب الله وتجويده . وقد صاحب هذه المدارس عدد من أعضاء هيئة التدريس والمشرفين على النشاطات الثقافية والاجتماعية فيها والذين أدلو بتصريحات عقب حضور جلسات الاستماع نقلو خلالها انطباعات الطلاب حيث قال القائد الكشفي ومعلم الرياضيات عبدالسلام علي صالح عبدالله من مدرسية عطاء بن ابي رباح لقد تشرفت أنا وزملائي المعلمين وأبنائي الطلاب بزيارة مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في هذا اليوم المبارك وفي هذا المكان المبارك بيت الله الحرام وقد شاهدنا ما يثلج الصدور واستمعنا إلى تلاوات المشاركين في المسابقة لهذا العام ، وقد تولت هذه البلاد المباركة خدمة كتاب الله فهنيئاً لنا بخادم الحرمين الشريفين الذي رعى هذه المسابقة في عامها الثالث والثلاثين وتتولى تنظيم المسابقة وزارة الشؤون الإسلامية فجزاهم الله خير الجزاء بينما قال المعلم عائد محمد الحارثي رئيس التوعية الإسلامية في مدرسة عبدالله بن الزبير المتوسطة .. حيث حظر أباء الطلاب الحافظين لكتاب الله لكي يشهدوا هذه المناسبة الدولية العظيمة التي هي أكبر المسابقات القرآنية العظيمة . وقال : جئنا نحن ، والطلاب لزيادة المعلومات والاطلاع على أبناء الأمة الإسلامية وهم يتنافسون في كتاب الله وكان شعور الطلاب لا يوصف وهم يدخلون إلى المسجد الحرام ويشاهدون إخوانهم المتنافسين وهذا فيه ترابط عظيم نغرسه في نفوس الطلاب وأن المسلمين في كل بقاع الأرض أخوه يجتمعون على القرآن العظيم وعلى تلاوته وعلى محبته ، وعلى العمل بما فيه وهذا أهم ما في الحفظ والتلاوة وأن يعلم الطالب ويعمل المسلم عموما بما جاء في كتاب الله عز وجل من أحكام وآداب .
وأكد المعلم الحارثي أن حفظ كتاب الله شرف عظيم لحافظيه سواء كان كامل أو ما تيسر لهم منه بتوفيق الله -عز وجل- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، وهذا هو السبب والهدف من مجيئنا إلى هذا لمكان المقدس وهذه البقعة المباركة .
ومن جانبه ، قال معلم القرآن بمسجد الطويرقي وأحد معلمي مدرسة طلائع الإيمان الابتدائية عثمان حافظ بداية أرفع شكري لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته وعنايته لهذه المسابقة المباركة وحضرت أنا ومجموعة من الطلاب لأجل أن يتأثروا ويستفيدوا من تلاوات إخوانهم المتسابقين في هذه المسابقة ونشكر وزارة الشؤون الإسلامية على هذا التنظيم الرائع ولقد شعرنا ولله الحمد بشعور لا يوصف وأنه لسعادة كبيره وأمرا جميل أن نرى هذه الوجوه المباركة وهي تتنافس في أروقه المسجد الحرام على مائدة القرآن الكريم ولاشك أن إقامتها في هذا المكان الطاهر أبرك وافضل من إقامتها في قاعات أخرى كما هو الحال قبل سنوات مضت.