انقلبت حياة الفتاة سوبترا ساسوفان الشهيرة بلقب "الفتاة الذئب" نظرا لكثافة شعرها في منطقة الوجه رأسها على عقب، وتحولت من المعاناة والازدراء من قبل أصدقائها إلى السعادة والترحاب؛ بعد أن دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بلقب أكثر فتاة "مشعرة" في العالم. وأكدت الفتاة المراهقة التي يغطي الشعر وجهها وجسدها أنها أصبحت اليوم تتمتع بشعبيةٍ كبيرة في مدرستها بعد دخولها جينيس، وقالت في تصريحاتٍ نقلتها العديد من الصحف الأجنبية "أنا سعيدة جدا لدخولي جينيس، الناس تفعل المستحيل ليسجل اسمها في هذه الموسوعة، وكل ما قمت به أنا هو الإجابة عن عددٍ من الأسئلة لا أكثر". وعانت الفتاة من تنابز أصدقائها في حقها بالألقاب، حيث كانت توصف ب"وجه القرد" والتعليقات اللاذعة في المدرسة بسبب نمو الشعر في وجهها وعلى أذنيها وجسدها. وتعاني الفتاة التايلندية من مرضٍ يُدعى Hypertrichosis وهو ناتج عن تشوه جيني، وقد حاول أهل سوبترا معالجة الشعر الذي يغطي وجهها وأذنيها وجسدها بالليزر، إلا أنه كان ينمو مجددا، وبشكلٍ أكثف مما كان عليه قبل إزالته. وتعيش الفتاة الحيوية حياة عادية ولا تنوي أن تدع مشكلتها هذه تقف عائقا أمام تحقيق ما تريد تحقيقه، وتتمنى أن تصبح طبيبة يوما ما، "كي أساعد كل الناس التي تعاني وكي أخفف الآلام".