في الوقت الذي تتواصل فيه اجتماعات لجنة السيول في الطائف لدرء المخاطر، من دون أن تتوصل إلى حلول سريعة، لجأ لصوص الأراضي إلى المواقع القريبة من الأودية؛ سعيا وراء التعويضات. وأرجع عضو اللجنة سعيد عبد الله الزهراني في ورقة عمل قدمها للجنة الطارئة، استمرار أخطار السيول في المحافظة لأسباب عدة، منها استمرار البناء في بطون الأودية الخطيرة منها أجزاء من مخطط الوسام، إضافة إلى وجود مخططات سكنية لا تتضمن مشاريع التصريف وبدئ البيع فيها بالفعل، فيما أخرى في طور التجهيز. وشملت تحذيرات الزهراني، استمرار إيصال التيار الكهربائي للاستراحات والمنازل العشوائية التي تقع ضمن دائرة الخطر، وتقدم بعدد من الحلول، منها ضرورة إصدار قرار عاجل بإيقاف رخص البناء في المواقع التي تشكل خطورة، وبشكل مؤقت حتى الانتهاء من تحديد المخاطر، إضافة إلى منع البيع في المخططات الجديدة إلا بعد استكمال التصريف بالشكل المطلوب، والتأكد من عدم وجود أخطار مع إيقاف عمليات إيصال التيار الكهربائي للمواقع التي لا تحمل صكوكا شرعية، خصوصا أن إيصال التيار يعتبر من الأسباب الرئيسية في تزايد التعديات والبناء في بطون الأودية. وكانت اللجنة قررت الوقوف ميدانيا نهاية الأسبوع المقبل، على المواقع والإحياء التي يشكل السيول خطرا عليها، ومن هذه المواقع، النقاع، قبالة، القمرية، الشرقية، القيم، أجزاء من الوسام، وادي النمل، القلت، ريحة، والرميدة.