تمكّنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف من القبض على عصابة من الإثيوبيين, تدير مصنعاً للخمور المحلية "العرق", والعثور على كمية كبيرة من الخمور تزيد على أربعة آلاف لتر معبأة ومخزنة ومدفونة فوق سفوح الجبال ببلاد طويرق. وقد تم القبض على اثنين من زعماء العصابة, فيما لاذ ثلاثة بالهرب في الجبال, وتجري حالياً مطاردة شبكة الموزعين الذين يقارب عددهم الثلاثين شخصاً. وكانت معلومات قد وردت إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف, عن نشاط مشبوه لعدد من الإثيوبيين, وأنهم يديرون مصنعاً للخمور, ويتخذون من وكر لهم خلف قاعة دار حفلات أفراح مشهورة بالهدا مكاناً للمصنع المشبوه, وأنهم يقومون بتخزين المسكرات التي يصنعونها فوق سفوح جبال بلاد طويرق – الهدا. وقد قام رجال الهيئة بتتبع أفراد العصابة والأماكن التي يترددون عليها, حتى تم تحديد مصنع المسكرات ووكرهم خلف قاعة احتفالات الأفراح, وتبيّن أنهم يتخذون من سفوح الجبال ملاذاً لهم لتخزين الخمور المعدة للتوزيع . وقد تمت مداهمة مصنع الخمور المحلية, وإتلاف ما يزيد على 4 آلاف لتر من الخمور في البراميل مدفونة في سفوح الجبال, والقبض على اثنين من قادة العصابة وتسليمهما إلى مركز شرطة السلامة؛ لإخضاعهما للتحقيق, وإتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما, ومطاردة ثلاثة لاذوا بالهرب، ويقوم فريق الهيئة بقيادة الشيخ حمد السفياني وعدد من الأعضاء الميدانيين من مركز هيئة الهدا بمتابعتهم وباقي أفراد العصابة وموزعي الخمور. وقد عُثر على 7 براميل كبيرة من سعة 500 لتر كانت مدفونة في الجبال, و7 جوالين من سعة 20 لتراً مملوءة بالعرق المُسكر مع 15 عبوة كانت جاهزة للتصريف والترويج جرى إتلافها على الفور بحضور مندوب عن مركز شرطة السلامة, فيما ما زالت أعمال البحث والتحري عن بقية عصابة مصنعي العرق الهاربين متواصلة للقبض عليهم، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن مصانع أخرى بالمنطقة خلال اليومين القادمين، فيما ذكرت مصادر خاصة أن مقر الترويج والبيع للعصابة كان يقع خلف إحدى قاعات الأفراح المعروفة على طريق الهدا . يُذكر أن أعضاء مركز هيئة الهدا كانوا قد تابعوا مجموعة من الإثيوبيين كانوا قد هربوا بعد الكشف عن مصنعهم الأول الذي أنشؤوه ببلاد طويرق الأسبوع الماضي بعد أن تعرض أحد أعضاء الهيئة لإصابة قوية من جراء سقوطه بين الصخور أثناء عملية دهم الإثيوبيين للقبض عليهم، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج؛ الأمر الذي كثف من جهود مركز الهيئة في متابعة هذه الفئة، وتمكنت بالفعل من القبض على عدد منهم، وما زالت جهودهم تتواصل للقبض على بقية العصابة.