زفت سجون الطائف بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالطائف، 42 نزيلاً ممن شملهم العفو الملكي بالورود والحلويات، كما أهدتهم إدارة السجون عدداً من الكتيبات والمطويات مما يعينهم على تخطي العقبات التي قد تواجههم وتنير لهم طريق الصواب، وذلك من باب الرعاية اللاحقة واستكمالاً للبرامج الإصلاحية التي استفادوا منها داخل السجون. جاء ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بالعفو عن السجناء السعوديين والأجانب الذين ينطبق بحقهم الأمر الملكي الكريم لشهر رمضان المبارك لعام 1438ه. من ناحيته، أكد مدير السجون بالطائف العميد مشعل بن حمدي المفرجي أن هذه المكرمة من لدن سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لها أطيب الأثر في نفوس النزلاء، وهي دلالة على الاهتمام البالغ بالنزلاء، وإعطائهم الفرصة مرةً أخرى ليكونوا بين أهليهم وأبنائهم في مطلع هذا الشهر الفضيل. وشكر لمدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي متابعته المباشرة أولاً بأول لمهام اللجان المكلفة بتطبيق إجراءات العفو. ومن جانبه، أوضح مدير سجن الطائف العقيد محمد بن علي الحارثي أن لجان العفو مستمرة في استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح من يشمله العفو من السجناء خلال الأيام القادمة، وسيتم دراسة ملفات قضايا الحق العام كافة، وتطبيق الشروط التي نص عليها الأمر الملكي الكريم واللائحة المنظمة لذلك. وأبدى السجناء المُطلقون فرحتهم العارمة بهذا العفو، وعبروا عن انطباع النزلاء وسعادتهم بتطبيق تعليمات العفو مثمنين المكرمة الملكية وهم يجددون ولاءهم وطاعتهم لولاة الأمر، ويعدون باغتنام هذه الفرصة الذهبية، لأن يعودوا لمجتمعهم صالحين وفاعلين. وعبر عدد من ذوي السجناء وهم في انتظار ذويهم ممن استفادوا من تعليمات العفو ووجهوا شكرهم الجزيل لله عز وجل ثم لولاة الأمر بجمعهم مع أهلهم أول أيام شهر رمضان المبارك، وأصبحت فرحتهم كبرى بدخول الشهر الفضيل، وإطلاق سراح ذويهم من المشمولين بالعفو.