يفرض الكلاسيكو السعودي الذي يجمع الهلال والاتحاد نفسه، كأهم مباريات الجولة السابعة بدوري جميل السعودي للمحترفين، والتي تفتتح غداً الجمعة بثلاث مباريات. وتعد مباريات الهلال والاتحاد واحدة من أهم المواجهات على الصعيد المحلي والخليجي، وتجذب إليها الأنظار مهما كان ترتيب الفريقين. لكن مواجهة الغد ستكون جاذبة للاهتمام بشكل أكبر، حيث يدخل الهلال المباراة متصدراً جدول الترتيب ب15 نقطة، مستفيداً من تخلي الاتحاد عنها مجبراً، بعد أن تلقى خسارته الأولى هذا الموسم على يد الشباب بهدف دون رد. ومن المثير أيضا أن مباراة الغد ستكون الأولى للأرجنتيني رامون دياز المدير الفني الجديد للهلال، كما أنها الكلاسيكو الأول للتشيلي جوزيه سييرا المدير الفني للاتحاد مع الفارق أن الأخير خاض مع فريقه فترة إعداد قبل انطلاق الموسم، وحتى وإن كانت قصيرة ، لكنه بدأ الموسم رسميا مع الفريق، واستطاع أن يجمع العلامة الكاملة حتى الجولة الخامسة. دياز تسلم الفريق الهلالي منذ أيام قليلة، واكتفى بمراقبة الفريق من المدرجات في مباراته مع الشباب في دور الثمانية لكأس ولي العهد، لكنه أكد في تصريحات سابقة أنه لا يخشى مثل هذه المباريات، ويعلم أنها واحدة من المباريات الهامة والقوية، وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة. وأشار إلى أن لاعبيه يتمتعون بثقة عالية في النفس، وأنهم على مستوى متميز فنياً وقادرين على تحقيق الفوز. ويتوقع أن يخوض مدرب الهلال المباراة بالتشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة الشباب الأخيرة، ولن يضيف إليها جديدا، حفاظا على الانسجام بين المجموعة ، و بعد هذه المباراة سيبدأ التفكير في فرض أسلوبه واختيار العناصر المناسبة لطريقته. واستعاد الهلال الثلاثاء الماضي لاعبه سالم الدوسري، بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي لحقت به مؤخرا، وشارك في التدريبات الجماعية، وقد يعطيه دياز بعض الوقت من المباراة النتيجة. في المقابل فإن الفريق الاتحادي يصارع على أكثر من جبهة، حتى يحافظ على هويته الفنية، كأحد كبار الكرة السعودية، حيث يعاني النادي من أزمة مالية حادة، ألقت بظلالها على تجهيز الفريق، بل إن محترفه التونسي أحمد العكايشي، امتنع عن العودة لتدريبات الفريق طوال الفترة الماضية بسبب أزمة مستحقاته المالية. ويعاني الاتحاد أيضا من عدم وجود البدائل على دكة الاحتياط التي يستطيع المدرب بها تغيير وجه المباراة، وبسبب الأزمة المالية، فشل النادي في الحصول على الرخصة الآسيوية، و تم إبعاده عن المشاركة في دوري أبطال آسيا، مما ترك أصاب جماهيره بخيبة أمل. ورغم ذلك يحاول سييرا المدير الفني الحفاظ على روح الانتصارات، رغم الخسارة من الشباب الأخيرة. وتحوم الشكوك حول مشاركة العكايشي، حيث يصر المدرب على إبعاده لعدم التزامه بالحضور في الموعد المحدد، وإن كانت هناك محاولات من الإدارة لثني المدرب عن موقفه. أبرز لاعبي الاتحاد مهاجمه فهد المولد الذي يعيش هذه الأيام أفضل حالاته الفنية، وإلى جواره المحترف المصري محمود كهربا، رغم أنه أثار غضب الجماهير في مباراة الشباب لعدم تقديم أي شئ يذكر فيها، إلى جانب التشيلي فيلانويفا صانع الألعاب والكويتي فهد الانصاري . ويلتقي يوم الجمعة أيضا القادسية مع التعاون والرائد مع الاتفاق. أما يوم السبت فيحل النصر ضيفا ثقيلاً على الفيصلي، في مباراة هامة للفريقين، حيث يحاول أصحاب الضيافة الخروج من مأزق الخسائر التي يعاني منها الفريق في المباريات الأخيرة، حتى إن مدربه البرازيلي أنجوز أصبح مطارداً بعد كل مباراة بشائعات الإقالة. في المقابل نجح النصر في استعادة نغمة الانتصارات وحقق فوزا مهمهاً على الأهلي في الجولة الماضية، واتبعه بفوز أخر على الوحدة في كأس ولي العهد. واستعاد النصر ظهيره الأيسر المخضرم حسين عبد الغني، بعد فترة ابتعاد لظروف انضباطية عن تشكيلة الفريق، إلا أنه سيفتقد عبد العزيز الجبرين، أحد أهم لاعبيه في وسط الملعب، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في مباراة الأهلي. ويلعب في اليوم نفسه الأهلي حامل اللقب مباراة هامة مع ضيفه الخليج، حيث يسعى السويسري كريستيان جروس إلى استمرار الفريق في الانتصارات التي عرفها مؤخراً منذ عودته باستثناء السقوط في الجولة الماضية أمام النصر، ويحاول الفريق العودة بسرعة لطريق الانتصارات قبل فوات الأوان. ويلتقي السبت أيضا الشباب مع الفتح والوحدة مع الباطن.