دشن ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاج بعنوان #أنا_سعودي_ضد_توطين_الأجانب، عبروا خلاله عن رفضهم لتوطين الأجانب في المملكة في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة البطالة بين السعوديين، فيما أكد آخرون رفضهم للوسم وقبولهم بتوطين من قدم خدمات للمملكة أو من ولد على أرضها. الوسم الذي أطلق صباح أمس وكان في المراتب الأولى، جاء بالتزامن مع زيادة الحديث عن مستقبل ملايين الوافدين الأجانب في المملكة. العنصرية لا تبني الأمم من جانبه قال أحد المغردين: «#أنا عربي ومع توطين كل عربي.. الأرض للجميع ولم يخلق الله سعودي، مصري، لبناني...إلخ هي مسميات خُلقت للتفريق بيننا». وأيده في ذلك حساب «عمر بن فاروق» فقال: «مع توطين من يستحق، البعض ولد وعاش و تقاسم معنا اللقمة وفي كل ثورة كان معنا كيف لا يستحق». بدوره قال «أحمد العربي»: «البعض هم مواليد السعودية ولايعرفون غيرها، وخدموا البلد أكثر من أصحاب الجنسية، وفشلنا الاقتصادي ليس منهم». ولفت حساب «محمد القحطاني» إلى أن: «العنصرية والجهل لا تبني الأمم.. من هؤلاء الأجانب من ولد في أرضنا وعاش بيننا ولا يكاد يعرف شيئا عن بلده الأصلي». أما حساب «S.M.S.A» فقال: «من يعتقد أو يشك أن رزقه سوف يؤخذ منه فهذا لم يؤمن بالله حقاً، إذا كتب الله لك رزقاً فلن يمنعه أحد أو يأخده غيرك»، مضيفا: «قال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.. الرزق بيد الله ولن يأخذ أحد إلا ماكتبه الله له». بينما كتب «سالم الراشد»: «#أنا_سعودي_ضد_توطين_الأجانب.. كلكم لآدم وآدم من ترااااااااااب، يا بشر متى نرقى دعوها فإنها نتنه». المغرد «عاطي المضياني»، قال في حسابه: «الأجانب أبثرونا (غزونا) ما في أحد يأخذ رزق أحد طيب الله هو الرازق وأنتم مؤمنين برزقكم ببلدكم». فيما قال حساب باسم «هاشم: «#أنا_سعودي_ضد_توطين_الأجانب.. والله إذا فيه خير للسعودية أكثر من بعض السعوديين .. توطينه أبرك». سبب الخيانات والانقلابات في المقابل، قال حساب باسم «ناشط حقوقي» «أنا ضدهم وبقوة عندنا 11مليون وافد وشبابنا من الجنسين عاطلين عن العمل الوافد في نعيم والسعودي في جحيم جيل ضائع». وبرر حساب «مخادع» رفضه للتوطين قائلا وفقاً لما نشره موقع بوابة القاهرة: «لأن الوزارات فاشلة في توظيف الشعب العاطل، ولأننا الآن رايحين في خبر (كان) #أنا_سعودي_ضد_توطين_الأجانب فما بالك بعد التوطين». وقال حساب ROOS: «السعودي أب عن جد هو من حقه الجنسية غيره لا، كل الدول بكل العصورأدخلت أجانب وأعراق بدولهم فكانت الخيانات والانقلابات»، فيما قال آخر «ما خرب البلد إلا الناس المستوردة». أما «عبدالرحمن المالكي» فقال: «إذا هم كذا بدون توطين وأكلوا البلد كيف لو سووا لهم توطين ا?جنبي يملك حقد وكراهيه على السعودي». بينما قال د.«نوف»، إن «السعوديات والسعوديين بلا عمل ولا وظائف.. وهم أولى ببلدهم بلا مثاليات فاضية وكذب.. كفانا مثاليات مقننة». فيما لفت حساب«DR allehyani»، إلى أن «بلادنا بلد ريعي وليس صناعي، وليست بلد مهجر، لذلك ليس من المنطق تكريس تواجد الأجنبى بل ترحيلة وتشغيل أبناء الوطن». ويوجد في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام بالعالم، أكثر من 10 ملايين وافد معظمهم من آسيا وأنحاء أخرى من الوطن العربي، ويعمل معظمهم في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون، الذين يعانون من نسبة بطالة مرتفعة، مثل بعض وظائف قطاعي الإنشاءات والتجزئة والعمل في المنازل، بينما تعمل نسبة قليلة في وظائف إدارية متوسطة ورفيعة المستوى. وتدعم تحويلات العمال الأجانب اقتصادات بلادهم، وبحسب بيانات البنك المركزي السعودي بلغت تحويلات الأجانب 9.1 مليار دولار في الربع الثالث 2015، ولكن مع هبوط أسعار النفط أصبحت الآفاق قاتمة بعض الشيء، إذ تباطأ معدل نمو الاقتصاد السعودي مع تسجيل المملكة لعجز في الموازنة يقدر عند 100 مليار دولار سنوياً. والشهر الماضي، كشفت وزارة العمل السعودية عن وجود إصرار حكومي يهدف إلى إحلال السعوديين في الكثير من الوظائف التي تحتلها العمالة الوافدة خلال الخطة الخمسية الحالية على أن يكون عام 2020 محققا نسبة كبيرة من عمليات التوطين. وأكد وزير العمل «مفرج القحطاني» أن التحدي الأكبر أمام الشعب السعودي هو إيجاد مقعد في الصف الأول، فلم يعد له الخيار بأن يكون في الصف الثاني، فالملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده قرروا أن نكون في الصف الأول، وبالتالي على المجتمع السعودي قاطبة أن لا يقبل بغير ذلك. وأوضح «القحطاني» في كلمته بالملتقى السعودي الأول لتوليد الوظائف والمعرض المصاحب له (وظفني) برعاية الأمير «سعود بن سلمان» الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة أن توجيه القيادة هو إعادة وتمكين العامل السعودي للمساهمة بفاعلية في سوق العمل السعودية، في ظل متابعة دقيقة للمؤشرات والقياسات المستهدفة.