طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما العالم بالتوحد لمحاربة تنظيم داعش وتدميره. وقال في كلمة القاها في افتتاح الدورة السنوية ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده ستعمل مع تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه، مضيفا لن نتراجع أمام التهديدات وسنظهر أن المستقبل ينتمي الى الذين يبنون وليس للذين يدمرون. وأكد أن الإسلام يعلم السلام، مشددا على ضرورة مكافحة نشر أفكار المتطرفين على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وقال إن دعايتهم دفعت شبانا للتوجه الى الخارج لخوض حروبهم وحولت طلابا الى قنابل بشرية وعلينا تقديم رؤية بديلة.وعن مشكلة البرنامج النووي الايراني دعا المسؤولين الايرانيين الى عدم تفويت فرصة ابرام اتفاق حول برنامجهم النووي المثير للجدل. وقال ان أمريكا تسعى لحل دبلوماسي للمشكلة النووية الايرانية بهدف وقف الانتشار النووي وجعل العالم أكثر أمانا. وهذا لا يمكن القيام به الا اذا اغتنمت ايران هذه الفرصة التاريخية.وفي ما يتعلق بالسلام في منطقة الشرق الأوسط قال أوباما إن العنف الذي يجتاح المنطقة «جعل اسرائيليين أكثر مما ينبغي مستعدين للتخلي عن العمل الصعب لأجل السلام»، ثم خرج عن خطابه المكتوب، مستدركا «وهذا أمر يستحق التفكير داخل اسرائيل»، وتابع «دعونا نكن واضحين، الوضع الراهن في الضفة الغربيةوغزة غير قابل للاستمرار».ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدى افتتاحه دورة الجمعية العامة إن العام الماضي كان عاما مروعا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة، من القنابل البرميلية إلى قطع الرؤوس، والتجويع المتعمد للمدنيين إلى الهجوم على المستشفيات، حيث تعرضت ملاجئ الأممالمتحدة وقوافل الإغاثة وحقوق الإنسان وسيادة القانون للاعتداءات. وأضاف أنه بعد المأساة الأخيرة في قطاع غزة يبدو أن الاستقطاب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أي وقت مضى، مؤكدا أنه إذا لم ننفذ حل الدولتين سنبقى في وضع يتسم بالأعمال العدائية الدائمة.وحول الأعمال الوحشية المرتكبة في سوريا والعراق بشكل يومي وامتداد آثارها بأنحاء المنطقة، شدد على أن الجماعات الإرهابية الموجودة هناك تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن القادة المسلمين بأنحاء العالم أكدوا أن هذه الجماعات الإرهابية التي تنشر الدمار في المنطقة لا تمت للإسلام بصلة. وأكد أن تلك الجماعات المتطرفة تعد تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين يتعين أن تواجهه استجابة دولية متعددة الأبعاد.. وقال «إننا بحاجة إلى العمل لوقف الجرائم الفظيعة التي ترتكبها هذه الجماعات، وإلى مناقشة صريحة حول عوامل نشوء هذا التهديد في المقام الأول».