استدعت وزارة الخارجية في مملكة البحرين اليوم القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة وذلك احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني ، والنائب حسين علي شهرياري، حول البحرين. وقام وكيل وزارة الخارجية بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله مذكرة احتجاج بهذا الشأن. وقد نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء في وقت سابق عن لاريجاني قوله في معرض إجابته على مطالبة أحد النواب باتخاذ إجراء دبلوماسي جاد في ما يتعلق بخطة السعودية والبحرين لإقامة اتحاد سياسي، إن "البحرين ليست لقمة سائغة بإمكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها". ووصف هذا النوع من الممارسات بأنها تثير الأزمات في المنطقة، قائلاً إن "هذه التصرفات البدائية في الظروف الراهنة في المنطقة لها تأثيرات سيئة على هذه الدول التي تتعامل مع هذه القضايا". من جانبه، خاطب النائب حسين علي شهرياري، ممثل أهالي مدينة زاهدان، رئيس المجلس بقوله: "كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين انفصلت عن إيران"، على حد زعمه. وأضاف شهرياري الذي يرأس لجنة الصحة والعلاج في المجلس: "إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق الجمهورية الإيرانية وليس السعودية". وقد دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إيران الاثنين إلى عدم التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين اللتين تناقشان مشروعا للوحدة بينهما. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي في ختام قمة لمجلس التعاون الخليجي تمحورت حول مشروع لإقامة اتحاد بين دول المجلس الست: "ليس لإيران لا من قريب أو بعيد أي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة". وأضاف أنه إذا كانت إيران تتطلع إلى علاقات مع دول مجلس التعاون فإنه لا يمكنها أن تتطلع إلى ذلك دون حل قضية الجزر الإماراتية.