بسم الله الرحمن الرحيم سنة حسنة . . واحتفالية رائعة الحمد لله القائل :{ وتعاونوا على البر والتقوى } المائدة 2 ، والصلاة والسلام على نبيه القائل : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن يقنص من أجورهم شيء ) رواه مسلم. تهللت أساريره وعلت البسمةُ على مُحياه ، وهو يقول : أنا في حلم وإلا في علم ، ومضى في حديثه ، قائلاً : كان هم زواج الأبناء كالجبل على كاهلي ، وقد زوجت ابني الأكبر قبل سنوات ، وكلفني زواجه أكثر من 80000 ثمانين ألف مع الجهد والإرهاق والتعب النفسي ، واليوم أزوج ابني الثاني ب 1200 ألف ومائتين ريال ، ولكم أن تستغربوا ! ! وتسألوا كيف حصل هذا ؟ وأجيبكم ، بكل سهولة ، وهو أن ابني الأصغر شارك في الزواج الجماعي الخاص بالقبيلة والذي يقام هذا العام بمشاركة 25 عريساً من أبنائها ، وقد اتفق أبناء القبيلة على أن يدفع كل متزوج منهم مبلغ 200 ريال ، وكل عريس مبلغ يتم تحديده حسب عدد العرسان في كل عام ، وغالباً ما تزيد بعض المبالغ فيتم إعادتها للعرسان بالتساوي ، وإليكم بعض الجوانب الإيجابية وكذلك جوانب التوفير في هذا المشروع المبارك ( الزواج الجماعي ) : 1 أصبح لدينا زواجاً جماعياً واحدا يجمع أبناء القبيلة ويعمق الألفة والمحبة بين أفرادها . 2 المساواة وإذابة الفوارق بين الغني والفقير ، وتكون احتفالية واحدة يستوي فيها الجميع . 3 التأهيل المتخصص للعرسان في حياتهم الزوجية ، للتكيف مع الحياة الجديدة الجميلة. 4 تقليص الارتباطات المتعددة في الزيجات إلى موعد واحد يبتهج به الجميع الرجال والنساء والأطفال ، والاستمتاع ببقية أيام الصيف . 5 تخفيض نسبة الحوادث بفضل الله بعد أن كانت الأسر تسهر إلى ساعة متأخرة ، ثم يعود الآباء وقد أعياهم السهر ، وقد تصل مسافات بعض القرى إلى 150 كم ، خارج الطائف . 6 الجميع يحضرون ضيوفاً ، يسعدون بحفل زواج أبنائهم وبناتهم ، وذهب همهم وتوتر أعصابهم وتولى التنظيم ( الرائع ) شباب القبيلة ( الرائعين ). 7 التوفير في كل شيء ، من مبدأ قوله r ( أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة ) رواه أحمد ، ومن ذلك : ü قصر أفراح واحد ، بدلاً من 10 25 قصراً . ü عشاء واحد يشرفه الجميع ، بدلاً من تعدد مأدبة العشاء . ü فستان واحد تلبسه المرأة ، بدلاً من عدة فساتين . ü رفد ومساهمة رجال القبيلة وأبنائها لمرة واحدة ، بدلاً من تعدديتها . ü مُشتريات ونثريات ومتطلبات مستهلكة لمرة واحدة ، لا تتكرر . إنه الزواج الجماعي ( سُنة حسنة . . واحتفالية رائعة ) ، والذي تعيش فعاليات فرحته وتتكرر ارتسام البسمة على وجوه عرسانه في كافة مناطق ومحافظات بلادنا الغالية ، ويُشرف رعايته أمراؤها وعلماؤها وتجارها في تظاهرة يبطنها الحب ويعلوها العفاف ويكسوها التكافل والجسد الواحد ، ونحن مدعوون لنصل بهذه الصورة الجميلة القشيبة من ( المودة والرحمة ) ، لتكون هي مظلة زواج أكثر شبابنا وفتياتنا ، بحضور المسؤل ، ومشاركة وبهجة وسعادة وحبور الكل ، وبإعداد وإبداع وعمل منظم مخطط مدروس من ( جمعيات الزواج الخيرية ) التي بادر ت بهذه السنة الحسنة ، وكذلك رجال وأعيان القبائل الذين استشعروا مسؤلياتهم الاجتماعية ورابطتهم الأخوية تجاه الشباب والفتيات ، والله هو المسؤل والمُؤمل لكل خير وتوفيق . فبارك الله لشبابنا وفتياتنا وبارك عليهم وجمع بينهم في خير ، ومزيداً من العمل الخيري والمسؤلية الاجتماعية ، في بلد الخير وأهل الخير. أحمد بن إبراهيم فقيرة